وفي يوم الجمعة خامس ربيع الأول توفي أحمد بن مسعود العلوي الحسني، له مشاركة واستحضار وتثبت، ولي القضاء بقصبة مراكش إلى أن توفي عليها هناك. كانت ولادته عام خمسة وتسعين ومائتين وألف، وما في كتاب المعسول للشيخ المختار السوسي الإلغي (جزء 16، ص-61) من أن أباه محمد وأنه توفي عام خمسة وسبعين وثلاثمائة وألف كله سبق قلم، فإن ما ذكرته من وفاته هو الواقع. أنظر كتابنا سل النصال فانّ له ترجمة به.
وفيما بين العشاءين من يوم الأحد سابع ربيع الأول توفي محمد بن العابد العراقي الحسيني عن نحو أربع وتسعين سنة، كان خيرا دينا صالحا، تولى الإمامة بضريح الشيخ أحمد التجاني بفاس أكثر من ثمان وخمسين سنة. دفن بالقباب.
وفي يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول توفي محمد بن عبد السلام الرّندة الأندلسي الرباطي، العلامة المشارك المدرس النفاعة الصوفي المطلع. تولى القضاء بمدينة الرباط ثم رياسة الاستئناف ثم وزارة العدلية مدة وأخر عنها. له بعض التآليف والتقاييد، وجلّ تلامذته يلهجون بذكره وعلمه. توفي في بلده، له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفيه توفي أحمد بن أحمد بن محمد الكشيمي السوسي، العلامة المشارك المدرس المطلع.
ذكره الشيخ المختار في كتابه المعسول.
وفي ثاني ربيع الثاني توفي أحمد بن عبد الله بن أحمد السوسي الصوفي، تقدمت وفاة أخيه عام اثنين وخمسين وثلاثمائة وألف، العلامة الكبير، والشيخ الشهير، له ترجمة أيضا في كتاب المعسول.
وفي ثاني وعشري ربيع الثاني توفي مصطفى بن عزوز الرباطي الضرير، من المولعين بالعلم والبحث عنه. كان على فقد بصره له مجانة يعرف بها الأوقات متى أخرجها من جيبه.
وفي خامس وعشري جمادى الثانية توفي عبد الكريم بن القائد العربي ولد أبي محمد الشركي. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة عشر وثلاثمائة وألف. تولى القيادة على قبيلة شراكة مدة وغيرها. كان شجاعا مقداما، له ذكر كبير في عهد المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ.
توفي بفاس ودفن قرب داره بدرب الحرة في الطالعة.