في حادي عشر محرم توفي محمد بن عبد الله الشنجيطي البيضاوي، العلامة المطلع الشاعر المكثر مع الإجادة، تولى التدريس في عدة ثانويات، ثم القضاء في عدة مدن وأخيرا تولى باشوية تيزنيت. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي ليلة الثلاثاء خامس وعشري محرم توفي محمد بن محمد-ضمّا-فيهما-القبّاب المكناسي الدار، الأستاذ المجود العالم العلامة. كان يحفظ السبع مع تجويد وإتقان في ذلك.
دفن بزاوية عيساوة ببلده مكناس.
وفي تاسع وعشري محرم توفي محمد بن الطيب القادري الحسني في عنفوان شبابه، شعلة ذكاء وفطنة. أقيمت له حفلة تأبين بعد الأربعين من يوم وفاته، أظهر فيها أقرانه النبوغ الفني في المغرب بالمقالات الطنانة والأشعار الحزينة.
وفي صبيحة يوم الأحد سادس عشر صفر توفي محمد-فتحا-بن مصطفى بن عبد الرحمان بن السلطان المولى سليمان العلوي الحسني. كانت ولادته عام أربعة وعشرين وثلاثمائة وألف، علامة مشارك أحد المدرسين بالنظام القروي. دفن بروضة العبدلاوين بالقباب.
وفي يوم الجمعة مهل ربيع الأول توفي أحمد بن العربي العلوي البلغيثي الحسني، الفقيه العدل الموثق الوجيه المحترم. دفن بزاوية ماء العينين بدرب السراج بالطالعة. كان يدعي مولاي أحمد بو نضاضر، لأنه كان يزيل النظارة من عينيه لضعف وقع له فيهما.
وفي يوم الأحد سابع ربيع الأول توفي محمد بن محمد عمّور، من أولاد عمّور المعروفين بفاس، وفرقته تعرف بالهبيّ، عن سن أكثر من مائة. تولى الكتابة مع المولى الحسن ومع أولاده إلى أن أحيل على التقاعد. كانت ولادته عام اثنين وستين ومائتين وألف. له مشاركة ومعرفة لعله دفن بالقباب.