محمد بن عبد المجيد أقصبي

وفي عشية يوم الأحد ثاني وعشري شعبان توفي محمد بن عبد المجيد أقصبي، من أولاد أقصبي المعروفين بفاس، علامة مشارك مدرس يحضر درسه جميع نجباء طلبة الوقت لا يملّون حديثه وإملاءه، ولا يفهمه من لم يطالع الدرس ويعده. تولى التدريس بالمدارس الثانوية بفاس، ثم مدارس أولاد السلطان بالرباط، ثم عيّن عضوا في مجلس الاستناف الشرعي.

له تآليف، منها تحفة الفئة المبتغية لحل أقفال الرسالة الفتحية في علم التوقيت في مجلدين؛ والنور اللائح في شرح ابن القاصح في القراءات؛ وحاشية على شرح المنية للإمام ابن غازي في الحساب؛ والمنح الوافية على الألفية؛ والفوائد النحوية، إلى غير ذلك من التآليف وهي كثيرة. توفي بالرباط. له ترجمة في سل النصال.

محمد بن عمر ابن تاويت

وفي رابع رمضان توفي محمد بن عمر ابن تاويت التطواني نزيل مدينة طنجة، الفقيه الجليل المشارك، أخذ عنه الأخ الشيخ داود وذكره في تاريخ تطوان، وهو والد الأستاذ الشهير محمد ابن تاويت الطنجي الباحث الشهير دفين تركيا.

أحمد بن محمد الشامي

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر رمضان توفي أحمد بن محمد الشامي الخزرجي. كانت ولادته عام تسعة وسبعين ومائتين وألف، تقدمت وفاة والده عام ثلاثين وثلاثمائة وألف. علامة مشارك مطلع فصيح حطيب، تولى التوريق بكرسيّ الخصة من جامع القرويين ظهر الصومعة، وأدرج مدرسا بالنظام القروي في الطبقة الأولى من أول تأسيسه، يدرّس التاريخ والآداب. دفن بروضتهم بالقباب، له ترجمة مطولة في سل النصال مع صورته.

محمد بن المفضل غرّيط

وفي سابع شوال توفي محمد بن المفضل بن محمد غرّيط الأندلسي الغرناطي، كانت ولادته عام ثمانية وتسعين ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام أربعة وأربعين وثلاثمائة وألف، خاتمة الأدباء بالديار المغربية، وآخر من كتب وقال الشعر على النمط الأندلسي بإحادة وإتقان. كان عالما مشاركا مبدعا حلو الكتابة والشعر، إذا رأيت أثرا له أقبلت على قراءته بتلهف من غير تعب ولا ملل، وخصوصا إذا رأيت ذلك بخطه الجميل.

وله فواصل الجمان بمن جمعني وإباه الزمان، يريد في فاس على نمط قلائد العقيان، طبع؛ وله أدب المجالس نظما تكلم فيه على تاريخ الأندلس والمغرب؛ وله الرخيص والثمين واليسار واليمين: وهو ديران شعره في سفرين؛ وله ذيل عليه سماه الغث والسمين في ذيل الرخيص والثمين؛ وله محاضرة النديم بالموجز النظيم؛ وله ذبل عليه سماه تزيين المسامرة في تذييل المحاضرة؛ ونزهة المجتلى في أبناء أبي الحسن علي، وهو نظم في الدولة العلوية؛ وله الصادح المعرب في أمداح قطب المغرب؛ وله وسيلة المحتدي في مدح الجناب الأحمدي ومن بهداه يتهدي؛ ومجموعة النزر النصير من إنشاء الفقير إلى الكثير؛ إلى غير ذلك من التآليف والأنظام. دفن بالقباب، له ترجمة في سل النصال مع صورته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015