وفي يوم الجمعة سادس جمادي الثانية توفي محمد بن محمد ابن علي الدكالي السلاوي العلامة المشارك المطلع المؤرخ الشهير المؤلف الكبير، له الإتحاف الوجيز المهد للمولى عبد العزيز في مدينة سلا؛ وله أدواح البستان في أخبار العدوتين ومن درج فيهما من الأعيان؛ وضوء النبراس في محاسن مدينة فاس؛ وأنساب أهل العدوتين سلا والرباط؛ وتخليد المآثر وتقييد المفاخر بترجمة الشيخ شهاب الدين أحمد ابن ناصر، عرف فيه بشيخه أحمد بن خالد الناصري صاحب كتاب الاستقصا المار الوفاة عام خمسة عشر وثلاثمائة وألف؛ وله الدرة اليتيمة في أخبار شالة الحديثة والقديمة؛ ورسالة في أخبار جامع حسان بالرباط؛ وضريح الدلالة في صحة نسب من سكن دكالة؛ وإتحاف أشراف الملا ببعض أخبار الرباط وسلا نظما؛ والسراج الوهاج والكوكب المنير من عند صاحب التاج مولانا أمير المومنين، في الفيل الذي دخا المغرب زمن المولى الحسن؛ ورسالة في السكك الإسلامي؛ ورسالة في تاريخ المغرب القديم؟؟؟؛ ورسالة في الحسبة في الإسلام؛ ورسالة في أحوال اليهود قديما وحديثا؛ ورسالة في بني وطاس ملوك المغرب؛ وله بغية المستفيد في إعراب قام زيد، إلى غير ذلك من التآليف والتقاييد. توفي ببلده ودفن. له ترجمة واسعة في سل النصال مع صورته.
وفي ليلة الخميس ثاني وعشري جمادى الثانية توفي محمد بن أبي شعيب بوعشرين الأنصاري، العلامة المشارك المطلع المحقق المدقق المدرس، تولى قضاء عدة قبائل بالمغرب، وأخيرا قضاء مدينة سطات، وبها توفي. له تآليف عديدة، منها حاشية على شرح محمد بن الحسن بناني على سلم الأخضري في المنطق؛ وله الأحكام الزيدانية، إلى غير من التآليف توفي بمدينة سطات، له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي رجب توفي أحمد النور لعلو، أصله من الجزائر. كان مدرسا بمدرسة الباشا الأكلاوي بمراكش، أديبا مشاركا. توفي بمراكش.
وفي يوم الخميس ثاني شعبان توفي عبد الله بن العباس القباج، من أولاد القباج المعروفين بفاس، نزيل سلا، الشاعر المطبوع والفحل المعروف، سيّال القريحة المكثر المجيد. له مساجلات طوال مع جل فحول وقته وشعراء إبانه، وله الغرر الفريدة مدحا وهجوا. وأخبرت ان له دواوين أكبرها في مجلدين.