وفي يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الثانية وقعت هزة عظيمة بفاس اضطربت منها الجدران والسقوف وحصل من ذلك هول عظيم. وأخبرني بعض الأفاضل أنها لم تقع منذ عام أربعة وثلاثمائة وألف.
وفي صبيحة اليوم الموفي عشرين من الشهر المذكور نزل على فاس ثلج كثير مثل الليل ودام نزوله نحو ثلاث ساعات حتى علا على الأرض بنحو عشرين سنتيميترا وأصبح البرد شديدا لا نعرف مثله بفاس.
وفي يوم السبت ثاني رجب صدر الأمر بتولية الشيخ عبد الرحمان بن القرشي الفيلالي الإمامي قاضي مقصورة الرصيف بدلا عن الشيخ عبد العزيز بناني الآتي الوفاة عام سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف.
وفيه وقع القبض على الزعيم الأكبر محمد بن عبد الكريم الخطابي على يد الدولة الفرنسية ونقلته إلى إحدى الجزر النائية بعد حرب طويلة، ولولا الخونة من المغاربة لما قدرت عليه فرنسا، ولكن كان في القبض عليه خير كثير للمغرب.