وفي يوم الثلاثاء تاسع محرم توفي علال بن مسعود المعروف بافنور نزيل مدينة الصويرة، حيسوبي مطلع مشارك. كان أمين صندوق الديوانة بها مدة، ذكره صاحب كتاب إيقاظ السريرة.
في ربيع الأول توفي محمد بن إدريس المعروف بابن فرتون السلمي الفاسي أصلا نزيل مدينة الجديدة، علامة مطلع مشارك. توفي في شبابه، له الجواهر اللؤلؤية في التعريف بواسطة عقد الشعبة العراقية الحسينية، عرف فيه بشيخنا محمد بن رشيد العراقي الحسيني الآتي الوفاة عام ثمانية وأربعين وثلاثمائة وألف، إلى غير ذلك. كا شاعرا مجيدا، ذهب إلى مدينة الجديدة لأجل الوظيف وتوفي هناك ودفن قرب المصلّى بها
وفي سابع عشر ربيع الثاني توفي الهاشمي بن الحنفي التّمكيدّشتي السوسي، علامة مشارك مطلع مدرس، ترجمته في كتاب المعسول.
في عشية يوم الخميس حادي وعشري جمادى الأولى توفي السلطان الجليل المولى يوسف بن السلطان مولانا الحسن بن سيدي محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني. تولى العرش بعد تنازل أخيه المولى عبد الحفيظ عن الملك وبإشارة منه. كان خيرا دينا يقابل الناس ببشاشة ولطف ويعامل الحكومة بشدة في الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية. دفن بروضة المولى عبد الله بفاس الجديد من غده الذي هو يوم الجمعة.
وفي يوم الأربعاء سابع جمادى الأولى توفي عبد الرحمان بن الشيخ الطيب بن الشيخ العربي الدرقاوي الحسني. تقدمت وفاة والده عام سبعة وثمانين ومائتين وألف، وجده عام تسعة وثلاثين ومائتين وألف. كان شيخا جليلا خيرا دينا مهابا صالحا محافظا على أذكاره وأوراده. تولى رياسة زواياهم بعد وفاة أبيه وبقي قائما عليها إلى وفاته. دفن بروضتهم مع أبيه ببني زروال. له ترجمة في سل النصال مع صورته.