وفيه توفي إبراهيم بن العربي السلاوي، كان أديبا شاعرا متصوفا مطلعا عارفا بالطبوع الموسيقية ملازما لمدح الرسول عليه السلام. ذكر لنا وفاته الشيخ جعفر بن أحمد الناصري.
وفي ليلة السبت خامس عشر رمضان توفي محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الحسني.
كانت ولادته عام أربعة وسبعين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف. الشيخ الإمام، علم الأعلام، المحدث المسند الرحالة المطلع المؤلف الشهير المتبرك به، له تآليف عديدة. منها تاليف في علومه صلى الله عليه وسلم؛ وله سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس فيمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس؛ والنبذة اليسيرة النافعة التي هي لأستار جملة من أخبار الشعبة الكتانية رافعة؛ والأزهار العطرة الانفاس بذكر قطب المغرب وتاج مدينة فاس؛ والرحلة السامية للاسكندرية والحجاز والبلاد الشامية؛ وله غير ذلك من التآليف وخصوصا في السنة والحديث. دفن أولا بروضتهم الكائنة بالقباب، ثم نقل إلى محل اتّخذ خاصا له. له ترجمة واسعة في سل النصال.
وفيه توفي الطيب بن محمد الكندافي قائد كندافة قرب بمراكش. له شهرة واسعة في منطقة نفوذه.
وفي حادي عشر قعدة، موافق ثالث عشر ماي سنة 1927 م توفي الكونت هنري دوكاستري الفرنساوي، الكاتب الشهير والمؤرخ الكبير. كانت ولادته بباريس في 28 دجنبر سنة 1850 ومنذ نشأته اعتنى بالشؤون الإسلامية وخاصة تاريخ الشمال الافريقي، وألف في ذلك تاريخه الشهير باللغة الفرنسية الذي سماه المصادر الغير المنشورة لتاريخ المغرب في أحد عشر سفرا، وهو مصدر أساسي للباحثين والمتطلعين، وتمنيت لو قام أحد بترجمته إلى العربية، وله غير ذلك من التآليف والأبحاث.
وفي يوم الاثنين فاتح جمادى الأولى وقع الأمر لأهل القسارية بفاس وغيرها من المدن بالمغرب بأن التجار الذين يبيعون الأثواب بالقالة المعروفة قديما وهي خمسة وخمسون سانتيميترا لم يعد العمل جاريا بها وإنما يقع البيع بنصف ميتر المعروف الآن، ومن باع بالقالة القديمة أو تلفظ بها يؤدي ذعيرة قدرها ثلاثمائة فرنك، على أن يشتروا مقياس نصف المتر بفاس من عند رجل معين بريال واحد والحالة أنه لا يساوي أكثر من نصف فرنك.