وهو آخر من صنع الأسطرلاّب بيده في المغرب وعرف حدوده ورسومه. له تآليف عديدة كلها في فن التنجيم طبع البعض منها وتناوله الناس، منها شرح على نظم عبد الواحد بن عاشر في الربع المجيب؛ ومنها نظم علم الميقات باللوغاريتم مع شرح عليه، إلى غير ذلك. دفن بروضة الشيخ البعاج داخل باب عجيسة. انظر كتابنا سل النصال لأن له فيه ترجمة واسعة.
وفي يوم الخميس تاسع وعشري شعبان توفي إدريس بن علي الإدريسي الحسني، من الشرفاء الأدارسة أصحاب الضريح بفاس. كان علامة مشاركا محققا يميل إلى الخمول وعدم الدعوى، ويدرس بأحد المساجد الصغيرة قرب داره بسويقة الذهب. دفن بالضريح الإدريسي، وله ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الاثنين الرابع عشر من ذي قعدة توفي المكي بن محمد الوزاني، العلامة المشارك.
كان أحد المدرسين بالقرويين غير أنه اشتغل بالدنيا وترك التدريس. دفن بزاويتهم بالشرشور له ترجمة في سل النصال.
وفيه توفي محمد-فتحا-بن محمد الفيلالي الأديب المشارك المقتدر توفي بالدار البيضاء.
وفي آخر هذه العشرة توفي محمد بن المودّن السملالي، له تأليف جمع فيه حوادث القطر السوسي من أول هذه المائة إلى قرب وفاته، يذكر الوفيات بحسب السنين ثم يتبعها بالحوادث.
توفي ببلده.
وفي هذه العشرة توفي أحمد بن محمد بن الحسن السبع، نسبة لدويرة السبع بناحية قبيلة ميسور. كان حيا بعد الثلاثين وثلاثمائة وألف، له تاليف في شرفاء أيت سغروشن وأنسابهم وقفت عليه.
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي الحبيب الجراري السوسي، له مجموعة أشعار، وقد ألف في ترجمته وآثاره ولده عليّ المتوفى عام تسعة وسبعين وثلاثمائة وألف تاليفا سماه الخطيب في رسائل الحبيب.
وفي هذه العشرة توفي الحاج أحمد الغرابلي، من أولاد الغرابلي المعروفين بفاس، صاحب كلان الملحون العجيب المعبر عنه بالكلام الموهوب، يحفظ جلّه أصحاب هذا الفن، وكثيرا ما ينشدون قصائده وخصوصا قصيدته المعروفة بالحرّاز التي نجد فيها قصة عجيبة. كان حيا