وفي يوم الاثنين سابع محرم الحرام توفي عمر بن محمد الشريف الشرادي الشاوي. كان علامة مشاركا مطلعا وتولى القضاء في مدينة الصويرة مدة ثم أخّر عنه وبقي فيها إلى أن توفي. قاله في إيقاظ السريرة.
في حادي عشر ربيع الثاني توفي أحمد بن محمد بن الطيب الوالي العلمي الحسني العلامة المشارك. كان يحفظ السبع وأخذ عنه عدة علماء تخرجوا عليه، وكذلك عدد من المجودين وحفاظ السبع. دفن قبالة باب المحروق قرب مستشفى الشراردة.
في سادس وعشري ربيع الثاني توفي أحمد بن محمد بن الحسن بناني الرباطي. كانت ولادته عام ستين ومائتين وألف، العلامة المشارك المطلع النفاعة القاضي. له تآليف، منها حاشية على شرح المكودي على الألفية لم تكمل؛ وحاشية على شرح ميارة على المرشد؛ وشرح البردة، وغير ذلك من التآليف. تولى القضاء بالرباط مدة وتوفي ببلده ودفن بالزاوية الناصرية هناك.
وفي ثالث وعشري جمادى الثانية توفي أحمد بن الشيخ جعفر الكتاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف. علامة مشارك مطلع كثير الإفادة والتدريس، له عدة تآليف تقرب من خمسين تاليفا، منها ديوان شعر في الأمداح النبوية سماه تنبيه الأواه بما لي في التوسل بأكرم خلق الله؛ وله فهرسة جامعة لأشياخه المشارقة والمغاربة، إلى غير ذلك من التآليف وقد ألف في ترجمته ولده الأخ محمد إبراهيم حفظه الله تاليفا سماه والدي كما عرفته. دفن بروضتهم بالقباب. انظر كتابنا سل النصال فإن له فيه ترجمة واسعة.
وفي سادس رجب توفي الحاج أبو شعيب بن حمّ التمكرودي، أحد المتخرجين في الهندسة والحساب بأروبا. تمرس بالتجارة في مدينة الصويرة فأصبح من كبار المثرين، وبها توفي، وأقبر بالزاوية الدرقاوية. كذا في إيقاظ السريرة.
وفي يوم الاثنين ثاني رجب توفي محمد بن علي بن عمر بن علي الأغزاوي من قبيلة اغزاوة الشهيرة بالمغرب. دخل سلفه منها إلى فاس واستوطنوها. الشيخ الشهير، العلامة الكبير، أصبح شيخ الجماعة في وقته في علم الفلك والهيئة والتنجيم، وإليه المرجع في ذلك،