وفي سادس عشر شعبان توفي الحاج أحمد بن محمد بن العربي الطّرّيس التطواني الأندلسي، باشا مدينة تطوان مدة مديدة والنائب بطنجة، السياسي الخبير المطلع على أمور المغرب والمدافع عنه في إبّان استقلاله. ذهب سفيرا إلى عدة عواصم من بلاد أوربا وتوفي بمدينة طنجة ودفن بزاوية الشيخ محمد الحاج هناك، عن سنّ عالية. تأخر عن النيابة في ثالث رجب عام اثنين وعشرين وثلاثمائة وألف.
وفيه توفي محمد بن محمد-ضمّا فيهما-ابن إبراهيم الدكالي. تقدمت وفاة والده عام أحد وأربعين ومائتين وألف. كان مشاركا مطلعا خيرا دينا ودفن بالقباب بروضة العراقيين.
وفيه توفي محمد بن عبد الهادي القادري الحسني نزيل مدينة تطوان، وأصله من فاس.
كانت ولادته عام أربعة وثمانين ومائتين وألف. عالم مشارك له عدة تآليف، منها تاليف في ترجمة شيخه محمد بن عبد الكبير الكتاني الحسني وغيره. توفي بمدينة تطوان، ودفن بالزاوية القادرية هناك.
وفيه توفي أحمد بن عبد الملك المعروف بآمل، كان من المهندسين الذين أرسلهم المولى الحسن إلى أوربا، وأخيرا استوطن مدينة مراكش فكان إمام مجزرتها. توفي عن سن عالية، من كتاب إيقاظ السريرة.