وفي رمضان توفي أحمد بن الطالب المطاعي السوسي العلامة المطلع المشارك له ترجمة في المعسول.
وفي يوم الخميس ثاني شوال توفي محمد بن عبد الله بن عبد الهادي بن الشيخ حمدون ابن الحاج السلمي. تقدمت وفاة جده عام أربعة وسبعين ومائتين وألف. كان مشاركا مطلعا موثقا له خط حسن، ألف في ترجمة عمه الشيخ المهدي بن الشيخ حمدون ابن الحاج المار الوفاة عام تسعين ومائتين وألف كتابا في نحو أربعة كراريس سماه الأنوار المضيئة في التعريف بسيدي المهدي بن محمد بن الحاج. وقد وفقت عليه ونقلت عنه كثيرا في هذه العجالة. دفن في روضة الشيخ ابن عباد داخل باب الفتوح.
وفي غروب يوم الأحد رابع شوال توفي محمد بن عبد السلام بن الطيب بن الراضي بن حمّ الطاهري الحسني المكناسي. كان علامة مشاركا مدرسا كثير التحصيل والتحقيق والإدراك.
تولى النيابة عن قاضي الجماعة بمكناس، ثم تولى القضاء مستقلا بها. له نظم رسالة الوضع؛ وحاشية على ورقات إمام الحرمين في الأصول بشرح المحلّى؛ وتاليف في ثبوت الصوم بآلة التغراف أو الهاتف؛ وتقيد في إنشاد الشعر في خطبة الجمعة، إلى غير ذلك من التآليف. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الأحد ثالث حجة توفي سعيد بن أحمد المعروف بابن الهيبة الدكالي البوعزيزي، عالم مدينة الجديدة ومفتيها، ودفن بروضة سيدي الضاوي هناك. له ترجمة في سل النصال.
وفي الثاني عشر ذي الحجة توفي الحسين-بالياء-بن أحمد السوسي. كان علامة مشاركا مطلعا كثير التدريس والإفادة، ترجمته في كتاب المعسول.
وفي ثاني عشر حجة المذكور توفي الحسن بن عمر السوسي عرف ببنيس، العلامة المشارك الدراك الحيسوبي، توفي ببلده.
وفي تاسع وعشري ذي الحجة المذكور توفي الشيخ النّعمة بن الشيخ ماء العينين الشنجيطي. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف، العلامة المحصّل المشارك، وهو الذي جمع الأمداح التي قيلت في والده سماها الأبحر المعينية في الأمداح الماعينية، في مجلدين.