في الثالث من ربيع الأول توفي محمد بن عبد الله التوزاني المعروف ببوجداين، أخذ عنه الشيخ أحمد التجاني وانتفع به، وقبره شهير بقبيلة بني توزين بالريف، وعليه قبة كبيرة. يشار إليه بالصلاح والخير والدين.
وفي يوم الاثنين عاشر جمادى الثانية توفي المهدي بن الطيب بصري المكناسي، من أولاد بصري المعروفين بمكناس. كان علامة مدرسا مشاركا وتوفي ببلده.
وفي منسلخ رجب توفي إبراهيم الصغير المراكشي، الفقيه العلامة النوازلي المحقق البارع، توفي ببلده. ترجمته في الإعلام، تولى القضاء بمراكش مدة.
وفيه توفي عبد الرحمان بن المحتسب الخياط حسين-بكسر السين-به عرف. كان علامة مشاركا تولى الخطابة بجامع الشراليّين مدة، وهو أول خطيب بها كما تقدم. طلب العلم على كبره. وهو من أشياخ شيخ الجماعة عبد السلام الأزمي الآتي الوفاة عام أحد وأربعين ومائتين وألف.
تقدمت وفاة أخيه عام سبعة وسبعين ومائة وألف. ودفن بروضة الشيخ ميارة بالدرب الطويل. رأيته محلى هكذا: "العلامة الماهر في علم العقائد والنحو وغير ذلك من فنون العلم".
محمد بن عبد الله التوزاني
وفيه توفي محمد بن عبد الله بن علي التوزاني نزيل مدينة تازا إلى أن توفي بها. كانت له الرياسة في الطريقة الناصرية بمدينة تازا إلى أن توفي بها (لعله غير المتقدم في أول هذه السنة).
وفيه توفي الفقيه المشارك عبد الوهاب بن علي الفاسي الفهري، له اليد الطولى في عام الوثيقة، دفن بروضتهم الشهيرة بالقباب خارج باب الفتوح.
وفيه توفي المهدي بن الحاج أحمد بارة الأندلسي. كان علامة مشاركا أستاذا مجودا يحفظ السبع.