في يوم السبت رابع محرم توفي علي بن علي الحساني. الأستاذ الفقيه العلامة المحقق المدقق، وحيد دهره، وفريد عصره، من أشياخ الشيخ أحمد بن عجيبة، ذكره في فهرسته، ودفن يوم الاحد بمدشر الطاهر من قبيلة بني زروال.
وفي ليلة الأربعاء ثاني وعشري ربيع الثاني توفي عبد الخالق ابن سليمان الأندلسي، من أولاد ابن سليمان المعروفين بفاس. كان علامة مشاركا، ودفن بروضة مجاورة لضريح الشيخ عبد القادر الفاسي بالقلقليين.
وفي خامس جمادي الثانية توفي مبارك بن سالم الشيظمي المكناسي. كان أستاذا مجودا له اليد الطولى في ذلك، خيرا دينا صالحا.
وفيه توفي محمد-فتحا-بن محمد بن أحمد ابن سودة، له اطلاع على النوازل دفن بروضة الشاميين بالقباب خارج باب الفتوح. بقي ذكره علي صاحب السلوة.
وفيه توفي أحمد المدعو الخليفة بن عمر بن أحمد الرّقّاد الأرواني. كان صالحا عاملا بعلمه.
وفيه توفي محمد-فتحا-بن عبد الله بن أحمد النيار يشار إليه بالصلاح والخير.
وفيه توفي عبد الرحمان بن عبد العزيز الكتاني الحسني. كان خيرا دينا.
وفيه توفي محمد التلمساني أحد علماء مدينة تطوان ومدرسيها.
وفيه توفي عبد العزيز بن محمد بن محمد السكتاني بمراكش. كذا في الإعلام. (لعله غير المتقدم في السنة قبل هذه).
وفي قرب العصر من يوم الأربعاء ثامن وعشرى جمادى الأولى كسفت الشمس كسوفا كليا حتى ظهرت النجوم وبقى ذلك مدة ثم انجلت.