وفي يوم الأحد خامس محرم توفي أحمد بن محمد-فتحا-التازي. تقدمت وفاة والده عام ستة عشر وثلاثمائة وألف، العلامة الأديب المشارك المطلع، رباطي الأصل، دفن بروضة العلو.
وفي ثامن محرم توفي مشيش بن المختار الإدريسي الشبيهي الحسني نزيل مكناس، الفقيه المشارك المطلع النقيب. توفي بمكناس ودفن بمقبرة الشرفاء الأدارسة بمكناس.
في يوم الأحد متم ربيع الأول توفي محمد-فتحا-بن محمد النّميشي المعكسري. كان علامة مشاركا مطلعا واعيا حافظا كثير التدريس والإفادة، وله اليد الطولى في النوازل والتوثيق، وهو آخر من كتب الوثيقة بالنصوص الفقهيه بحيث إذا أتى بقيد في الوثيقة يقول لقول خليل أو لقول المتحف، وكانت له شهرة بذلك يقصده الناس. دفن بزاوية الشيخ قاسسم ابن رحمون، له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الخميس ثامن وعشري جمادى الأولى توفي التهامي بن محمد الهاشمي أفيلال الحسني التطواني، الشيخ العلامة والمفتي المشارك القاضي بمدينة تطوان مدة. ولد عام ستين ومائتين وألف وتوفي ببلده.
وفي يوم الخميس ثاني وعشري جمادى الثانية توفي محمد بن إبراهيم بن أحمد السوسي، العلامة الجليل الشيخ الشهير المشارك المدرس. ترجمته في كتاب المعسول.
وفي يوم الخميس خامس شعبان توفي العربي بن عبد الله بن محمد بن التهامي الوزاني الحسني نزيل الرباط. كان عالما مشاركا خيرا دينا، له بلوغ القصد والمرام في مناقب سيدي الحاج عبد السلام بن العربي الوزاني الحسني المار الوفاة عام عشرة وثلاثمائة وألف؛ وله بلوغ المنى والآمال فيمن لقيته من المشايخ أهل الفضل والكمال؛ وله معجم الشيوخ؛ وله لوائح الأنوار في الصلاة على النبي المختار، في سبعة أسفار إلى غير ذلك. كانت ولادته عام اثنين وخمسين ومائتين وألف. توفي بالرباط ودفن في زاويتهم.