وفي تاسع وعشري شعبان توفي محمد بن عبد القادر بن الطالب ابن سودة الجدّ مباشرة.
كانت ولادته عام أحد وستين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام اثنين وتسعين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مدرسا مطلعا تولى القضاء بالثغر الطنجي مدة، وقضاء فاس الجديد مدة. له حاشية على صحيح البخاري، لأنه كان كثير التدريس له. دفن داخل روضة الشيخ ابن عباد قرب باب الفتوح. له ترجمة واسعة في سل النصال.
وفي ثامن وعشري ذي الحجة توفي علي بن الشاد العلوي الأمراني، كان خيرا دينيا.
وفيه توفي محمد بن إبراهيم بن محمد التكمشتي الرجراجي السوسي، علامة فقيه صوفي، أخذ عنه شيخنا عبد الحفيظ الفاسي الفهري.
وفيه توفي هاشم بن عبد الهادي بن الشيخ المهدي بن الطالب ابن سودة. تقدمت وفاة والده عام اثنين وتسعين ومائتين وألف، الفقيه العلامة المدرس المشارك، كانت له مجالس في القرويين ودفن بزاوية جده الكائنة أسفل العقبة الزرقاء. له ترجمة في كتابنا سل النصال.
وفيه توفي محمد بن أبي بكر البوعصامي، العلامة الأديب الشاعر الكاتب المقتدر. توفي بمراكش ودفن بمقبرة باب دكالة.
وفي آخر العام ظهر محمد بن عبد الكريم الخطابي العمري الريفي قائما بالحرب ضد الدولة الإسبانية أولا، ثم صار يحاربها بأشد ما لديه من القوة، وانتصر عليها في عدة مواقع.