في ثالث محرم توفي مبارك بن الحسين بن محمد السوسي الذي كان ثائرا من فجر الاستعمار بتافلالت، من الرجال المدافعين عن وطنهم وشعبهم ضد الاستعمار مع خليفته النكادي الآتي الوفاة عام ستة وسبعين وثلاثمائة وألف. وقد ألف فيهما المهدي بن العباس الناصري الآتي الوفاة عام تسعة وأربعين وثلاثمائة وألف تاليفا سماه نعت الغطريس الفسيس هيان بن بيّان المنتمي إلى سوس، ذكر مساوئهما ولم يذكر محاسنهما تقربا إلى ولي نعمته الباشا الحاج التهامي الأكلاوي، انظر الدليل (ص.230) توفي رحمه الله قتيلا على يد الاستعمار في هذه السنة بتافلالت، وترك ذكرا جميلا بين تلك القبائل.
وفي محرم المذكور توفي عبد الكريم الخطابي الريفي والد المجاهد الكبير محمد الآتي الوفاة عام اثنين وثمانين وثلاثمائة وألف، الأستاذ المشارك المطلع، طلب العلم بفاس وله ذكر ببلده وجاه وحرمة. توفي ببلده بني ورياغل القبيلة الشهيرة بالريف.
وفي صفر توفي عبد المجيد بن المهدي بن عبد المجيد العراقي الحسيني. كانت ولادته عام خمسين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام ثمانية وخمسين ومائتين وألف. كان علامة مطلعا موقتا مشاركا له تآليف، منها ذيله على نشر المثاني؛ وله ذيل علي تآليف قريبه الشيخ الوليد العراقي الحسيني المار الوفاة عام خمسة وستين ومائتين وألف في شعبتهم المباركة، إلى غير ذلك. دفن بروضتهم بالقباب، له ترجمة في سل النصال.
وفي شهر ربيع الأول توفي عبد الله بن العربي الوزاني الحسني نزيل الرباط، الأديب الشاعر المشارك، توفي في حياة والده ودفن بزاويتهم بالرباط، وتاتي وفاة والده في العام بعد هذا.
وفي ثالث عشر رجب توفي الغالي بن المكي السنتيسي المكناسي، العلامة الأديب الشاعر المشارك، له ديوان شعر في مجلد رتبه على حروف المعجم. توفي ببلده مكناس.