القضاء بفاس الجديد مدة، وكان لا يباشر الأشغال وإنما جعل نائبا عنه هو سيدنا الجد كما يأتي. له شرح على نظم السلطان عبد الحفيظ في علم القضاء؛ وشرح على مولد الشيخ محمد ابن جعفر الكتاني لم يكمل؛ وتاليف في الجهاد إلى غير ذلك من التآليف. توفي بمدينة مكناس مسقط رأسه، وكان مولانا الحسن استدعاه إلى مدينة مراكش لتعليم أبنائه، وحج عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف بأمر من مولانا عبد الحفيظ. له ترجمة في سل النصال (?).
وفي قعدة توفي المدني بن محمد الأكلاوي المزواري المراكشي الدار والقرار. تقدمت وفاة والده عام أربعة وثلاثمائة وألف. استخلفه والده في حياته، وبعد وفاته ولاّه السلطان المولى الحسن على إيالات والده، ثم تولى وزارة الشكايات أيام مولاي عبد الحفيظ في جمادى عام ستة وعشرين وثلاثمائة وألف، ثم كان محل اعتبار عند الدولة الفرنسية وقلدته عدة أوسمة جزاء على أفعاله معها. وبعد وفاتة استولى على الجميع أخوه الحاج التهامي الأكلاوي الآتي الوفاة عام خمسة وسبعين وثلاثمائة وألف، دفن صاحب الترجمة بضريح الشيخ محمد بن سليمان الجزولي بمراكش.
وفي ثالث وعشري ذي الحجة عامه توفي عبد العزيز بن محمد الأدوزي اليعقوبي السوسي، له تاليف في العائلة اليعقوبية بسوس، العلامة الكبير الشيخ الشهير. كانت ولادته عام ثمانية وستين ومائتين وألف، توفي ببلده.
وفيه توفي الحاج محمد البقالي التطواني، العلامة المشارك القاضي المفتي نزيل مدينة تطوان، وبها توفي.
وفيه توفي الحاج أبو بكر المصري المدعو المكّاوي، المشارك المطلع، له معرفته في علم الحرف، قدم من المشرق واستوطن مدينة فاس وأخذ عنه مولانا الحسن بعض ذلك. دفن بضريح الشيخ المزالي داخل باب عجيسة.
وفيه توفي محمد بن علي السملالي السوسي له تاليف سماه غربلة الشرفاء السملاليين من غيرهم، عرّف فيه بالأشراف القاطنين بقبيلة سملالة من سوس بدائرة تيزنيت. توفي ببلده.
وفيه توفي الطاهر بن حمو الدكالي الصديقي، العلامة المشارك المستحضر المطالع. كان قاضي الجماعة بمراكش مدة وتوفي ببلده دكالة، ترجمته في الإعلام.