وفي سابع وعشري جمادى الثانية توفي عبد السلام بن علي بن محمد الجرّاري السوسي القايد الشهير والشجاع المقتدر، له ترجمة في كتاب المعسول.
وفي ثاني رجب توفي محمد بن إبراهيم السملالي السوسي. كان عالما مشاركا مدرسا واعظا ناصحا، بنيت عليه قبة ببلده.
وفي يوم الخميس سابع رجب توفي التهامي بن المدني بن علي بن عبد الله كنّون. كان علامة مسشاركا مدرسا نفاعة محدثا، له تآليف عديدة، منها: المنهل الأصفا على الشفا؛ وتعليق على الموطا؛ وتعليق على صحيح البخاري؛ وآخر على صحيح مسلم؛ وشرح نظم ابن يامون في آداب النكاح؛ وهدية المحبين إلى مولد سيد المرسلين؛ وتقييد في بر الوالدين، إلى غير ذلك من التآليف والتقاييد المفيدة. دفن خارج باب الفتوح بالقباب قرب ضريح الشيخ محمد أخيه المار الوفاة عام اثنين وثلاثمائة وألف.
وفي عشية يوم الأربعاء ثالث عشر رجب توفي محمد-فتحا-بن قاسم القادري الحسني.
كانت ولادته عام تسعة وخمسين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام أحد وثمانين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا محققا مدققا دراكة، أصبح شيخ الجماعة في وقته آخر عمره. له تآليف، منها: حاشية على شرح الطيب ابن كيران على توحيد ابن عاشر في سفرين طبع على الحجر؛ وحاشية على شرح كنون على الشمائل؛ وأخرى على شرح الازهري على البردة؛ وأخرى على الأربعين النووية؛ ورفع العتاب والملام عمّن قال العمل بالحديث الضعيف حرام؛ وتاليف في كراهية القبض في الصلاة؛ وفهرسة سماها: إتحاف أهل الهدايات بمالي من الأسانيد والروايات؛ والبستان السني في النسب الحسني والحسيني إلى غير من التآليف. دفن بزاوية الصقليين داخل باب عجيسة.
وفي يوم الاثنين ثامن عشر رجب توفي الطيب بن قاسم القادري شقيق المترجم قبله. كان عالما مشاركا خطيبا مطلعا. دفن بروضة أبي الدباب بالعيون.
وفي آخر رجب توفي محمد بن محمد بن حمّ كرديس الدمناتي. كانت ولادته عام سبعة وسبعين ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام أربعة وثلاثمائة وألف. علامة مشارك تولى القضاء مدة.