1
وفي الساعة السابعة من صباح يوم الخميس تاسع عشر شعبان توفي محمد بن التاودي بن الشيخ المهدي بن الطالب ابن سودة المعروف بالهندي، له رحلة إلى بلاد الهند، وبقي هناك مدة.
تقدمت وفاة والده عام تسعة عشر وثلاثمائة وألف، الفقيه العالم العلامة المشارك المطلع الطبيب، تعلم بعض مبادئ علم الطب فكان يداوي بفاس بدون أجرة، له شهرة بذلك. دفن بزاوية جده أسفل العقبة الزرقاء، له ترجمة في سلّ النصال مع صورته. 2
وفي رابع عشر رمضان توفي محمد بن محمد الأمراني الحسني. كانت ولادته في ربيع الأول عام تسعة وأربعين ومائتين وألف. وكانت تسند إليه الأمور الهامة، فيقوم بها أحسن قيام أيام المولى الحسن، وكان زوج شقيقته السيدة أم كلثوم التي تقدمت وفاتها عام سبعة وثلاثمائة وألف. وأخيرا نزل بالدار البيضاء وبقي بها إلى أن توفي ونقل لفاس ودفن بروضتهم قرب الزاوية الناصرية.
وفي رمضان توفي محمد أبو الغيث الحاجي، الولي الصالح الخير الدين الذاكر. توفي بمراكش، له ترجمة في كتاب الإعلام.
وفي أوائل شوال توفي عبد السلام العلوي الحسني عرف بالمحب. كانت ولادته عام اثنين وثلاثمائة وألف. كان علامة متفننا شاعرا مقتدرا مشاركا كاتبا في الصدارة العظمى. توفي بالرباط ودفن بروضة العلو.
وفي شوال أيضا توفي عبد الجبار بن الطيب بن عبد الله الوزاني الحسني، كان متبرّكا به من أشياخ شيخنا عبد الحفيظ الفاسي الفهري. كذا بخطه.
وفي شوال أيضا توفي مبارك بن سعيد بن علي بن حماد المصلوت السوسي، العلامة المشارك المدرس له شهرة كبيرة في الإفتاء والنوازل، حج وزار وتوفي ببلده تامصلوت.
وفي ثالث عشر قعدة توفي أحمد بن قاسم جسوس الرباطي، العلامة المطلع المشارك الأديب. كانت ولادته في حدود السبعين ومائتين وألف، له كنانيش عديدة كلها فوائد تاريخية وأدبية، وقد جمع بعضهم شعره في ديوان صغير. توفي ببلده ودفن بالزاوية الناصرية ولم يعقب.