وفي صفر توفي محمد بن الحسين العراقي الحسيني، ذكره الشيخ فتح الله بناني في طبقاته.
وفي عشري ربيع الأول توفي الكولونيل الانجليزي مكلين الحرّاب للعسكر زمن المولى الحسن أتى به لأجل تدريب العسكر وأسكنه بعرسة الناعورة أعلى رأس الزاوية من حومة المخفية التي كانت تنسب إليه ولا زالت إلى الآن، وبها المدرسة الابتدائية، وأصلها للسيد عبد الله بن أحمد المار الوفاة، وكان أصلها من أملاك الشيخ أحمد بن عبد الله معن، وبقى الكولونيل المذكور يقوم بمهمته بعد وفاة المولى الحسن إلى أن توفي في التاريخ المذكور.
وفي ليلة ثاني وعشري ربيع الثاني توفي الفاضل بن عبد المجيد السرغيني المراكشي، له معرفة بعدد من العلوم. تولى الخطابة في بعض المساجد الكبرى بمراكش وبها توفي.
وفي يوم الخميس حادي عشر جمادى الأولى توفي القائد العربي بن الحاج الجيلالي ولد فرجي البخاري. كان من أكبر القواد زمن مولانا لحسن وولده المولى عبد العزيز، ودفن بروضة الشيخ ابن العربي خارج باب المحروق.
وفي ثامن وعشري جمادى الأولى توفي إدريس بن الطايع بن المبارك العلوي البلغيثي الحسني. كان عالما موقتا مشاركا حكيما مهندسا، وهو الذي صحح طبع كتاب اقليدس على الحجر بفاس.
وفي سابع وعشري شعبان توفي الحسين بن محمد الودغيري الحسني كان كاتبا مقتدرا مطلعا له شهرة.
وفي يوم الاثنين ثالث رمضان توفي إبراهيم بن اليزيد العلوي الحسني، العلامة المشارك المطلع المدرس، كان من المدرسين بالقرويين، ودفن بروضتهم بالقباب.