وفي ثاني عشر ذي القعدة توفي العربي بن فضول ابن شمسي المكناسي، شيخ القراء بمدينة مكناس، العلامة المشارك المطلع. توفي ببلده.
وفي يوم الأحد متم ذي القعدة توفي الحاج محمد بن المفضل بن الحاج محمد بن جلون عرف الجبينة المثري الشهير، ودفن بزاوية الصقليين الكائنة بحومة البليدة.
وفي يوم الخميس حادي عشر ذي الحجة توفي محمد بن أحمد الصقلي الحسيني، الشريف الجليل الولي الصالح الصوفي العامل بعلمه، يشار إليه بالخير والصلاح. دفن يومه بزاويتهم الكائنة بباب النقبة ولها خراجة للسبع لويات. وكان يعرف بالسيّد. خلّف عدة أولاد كلهم يشار إليهم بالخير والصلاح.
وفي يوم الاثنين سادس وعشري ذي الحجة أقيم الحد على عبد القادر ابن زكور المعروف بقنيدل لكونه قتل شريفا علويا، قتل بباب الشريعة بعد ما أفتى العلماء بقتله.
وفي ذي الحجة توفي عبد السلام بن الخضر الزيادي الرباطي. عالم جليل ومحصل شهير، له اطلاع في المعقول والمنقول كثير التدريس. توفي ببلده.
وفي سادس وعشري حجة توفي عبد الله بن صالح بن عبد الله الإلغي السوسي. كان فقيها عالما مطلعا أديبا شاعرا، له ترجمة في المعسول.
وفيه توفي محمد-فتحا-بن أحمد العلمي الحسني عرف ببوضة. كان خيرا صالحا ذاكرا، وكان لأهل فاس فيه اعتقاد كبير.
وفيه توفي عبد القادر الزياني، الأديب المشارك المطلع العالم، كان كاتبا بدار المخزن وتولى القضاء بمدينة القصر الكبير مدة، ثم أخّر عنه ورجع إلى فاس، وبها توفي في هذا العام. كذا بخط شيخنا عبد الحفيظ الفاسي.
وفيه توفي محمد الطيب الفيلالي. علامة مشارك مطلع، له تآليف.