وفي يوم السبت عشري جمادى الأولى توفي عبد الله المدعو الكامل بن محمد-فتحا-بن عبد الله بن الطاهر بن محمد الأمراني الحسني العلوي. تقدمت وفاة والده عام خمسة وسبعين ومائتين وألف. كان علامة حافظا مطلعا حجة دراكة، له المشاركة التامة في جل الفنون مع تحقيق وتدقيق. له فهرسة جمعها له أحد تلامذة في كراسة. دفن بزاويتهم الكائنة بحومة السياج، وكانت ولادته عام ستة وستين ومائتين وألف.
وفي أواخر جمادى الثانية توفي عبد القادر بن عبد الرحمان بن زيدان الحسني العلوي الإسماعيلي المكناسي دارا، العلامة المشارك، وهو عمّ شيخنا عبد الرحمان ابن زيدان قرأ عليه واستفاد منه. توفي ببلده مكناس.
وفي صبيحة يوم الجمعة عاشر رجب توفي أحمد بن الطالب بن محمد-فتحا-ابن سودة، الشيخ الإمام، علم الأعلام، الحجة المشارك المحقق المدقق المدرس شيخ الجماعة وشيخ سلطان وقته صاحب الإملاء بين يديه. كانت ولادته عام أحد وأربعين ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وأربعين ومائتين وألف. له حاشية على صحيح البخاري في مجلدين؛ وله القول الأتم فيما لهم بالتدمية بالسمّ؛ وتحرير المقال بغير اعتساف فيما لهم في البسملة من الخلاف؛ وختمات لصحيح الإمام البخاري إلى غير ذلك من التآليف والتقاييد. دفن بزاوية الشرادي قبالة درب الدرج بالعدوة، وهو أول من دفن بها.
وفي يوم الأحد ثاني عشر رجب توفي عبد السلام بن محمد المقري القرشي والد الصدر الأعظم الحاج محمد المقري، من أكبر وجهاء الدولة، كان حازما ضابطا مطلعا على الأمور مع تودة ووقار. دفن بزاوية الشيخ ابن ناصر بحومة السياح.
وفي أوائل رمضان توفي عبد السلام العروسي الملقب بقشقوش، الشريف الحسني الولي الصالح الصوفي الملامتي. توفي بفاس.
وفي ثالث شوال توفي عبد العزيز بن أحمد الدباغ الحسني المعروف بهز، من الشرفاء الدباغين المعروفين بفاس. كان وليا صالحا يشار إليه بالخير والصلاح.