وفي هذه العشرة توفي سعيد بن عبد الله المعافي الدكالي بمدينة أسفي. له وردة الناشق وروضة العاشق تكلم فيه على بعض حوادث المغرب في وقته، ذكره الشيخ الكانوني في بعض كنانيشه.
وفي هذه العشرة توفي محمد بن الحسن السّبعي، فقيه له رحلة، رحل من بلده دويرة السبع ضحى يوم الأربعاء تاسع شوال من عام عشرة وثلاثمائة وألف، وقفت عليها في مجلد وسط.
وفي هذه العشرة توفي العربي السّموكني ثم الإفراني السوسي، علامة مشارك له مجموعة أشعار في بعض الإلغيين بسوس. كذا في سوس العالمة.
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي عبد السلام التسولي أحد رجال الدين، بعثهم المولى الحسن رحمه الله إلى أوربا لأجل طلب العلم النافع، وتخرج هذا الرجل في علم المعادن. وقفت له على تقرير قدّمه لمولاي الحسن في رابع وعشري قعدة عام ستة وثلاثمائة وألف في احد الكنانيش بالخزانة الملكية بالرباط نقتطف منه ما ياتي: "ووجدت في بني يزرة من قبيلة غمارة التي تحت قيادة القائد عبد الفضيل ابن إدريس وجدنا معدن الفضّة والنحاس والحديد والكرميط، وبمحل يسمى القربوف كان يستخدم زمن بني مرين به معدن الذهب. والحاصل بقبيلة غمارة معادن شتى وخصوصا عند بني زيات وبني منصور انتهى باختصار. انظر نصه الكامل بالأصل وبه تعلم ما خطه مولانا الحسن من الرقى للبلاد ولكن ضيّعه قومه والأمر لله.
وفيها أو قريب منها توفي محمد بن داني الصغير المدعو ماخوخ، العلامة الأديب الشاعر.
ولد بمراكش وبها توفي. وفقت على بعض شعره وهو متوسط الجودة. ترجمته في الإعلام، ولم يتحقق من تاريخ وفاته.
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي الحسن بن أحمد بن عبد الرحمان المزميري المراكشي، الفقيه العلامة المشارك المتقن الحيسوبي. طلب العلم بفاس وتولى القضاء بمدينة الصويرة، ثم اعفي منها ورجع إلى مراكش واستوطنها. له تآليف، منها حاشية على تاليف عبد الرحمان الفاسي في اللوغاريتمو؛ وتأليف في تسطير الرخامات. توفي في آخر هذه العشرة من هذه المائة وله ترجمة في كتاب الإعلام.