وفي عشية يوم الخميس تاسع جمادى الأولى توفي أبو بكر بن عبد الملك التبر الحسني، من الشرفاد أولاد التبر المعروفين بفاس، العارف الكامل الواصل الخير الذاكر. أخذ الطريقة عن الشيخ عمر الصقلي المار الترجمة عام سبعة وثلاثمائة وألف وهو عمدته، وأخذ عنه عدة علماء وتبركوا به وافتخروا بالأخذ عنه.
وفي ليلة السبت سادس عشر جمادى الثانية توفي العربي بن إدريس العلمي الحسني نزيل مدشر مساوة احد مداشر جبل زرهون، كان شيخا جليلا خيرا دينا صالحا، له شعر على طريق أهل التصوف، منه نظم في الطريقة التجانية سماه منحة الإخوان. دفن بالمدشر المذكور.
في يوم الجمعة ثالث وعشري جمادى الثانية توفيت رقية التّركية أم السلطان المولى عبد العزيز، ولعلها توفيت بفاس.
وفي يوم الخميس خامس شوال توفي الحاج سعيد ولد القائد فرجي البخاري. كان شجاعا مقداما ممّن يعتمد عليه أيام مولانا الحسن وولده المولى عبد العزيز.
وفي شوال توفي محمد بن عبد الرحمان الملقب بالزويش البيضاوي ذكره الشيخ فتح الله بناني في طبقاته.
وفي ثاني وعشري قعدة توفي إدريس عمّور، من أولاد عمّور المعروفين بفاس. كان علامة مدرسا مشاركا، أخذ عنه عدة من الطلبة ودفن بروضة أولاد بنونة الكائنة قرب ضريح الشيخ أبي غالب بحومة صريوة داخل باب الفتوح.
وفي ثامن حجة توفي عبد السلام بن الحاج محمد بن عمر الصنهاجي المكناسي. كان علامة محصلا مدرسا مشاركا نفاعة.
وفيه توفي محمد الفيلالي من وادي كيكا-بكاف معقودة-كان صوفيا فاضلا يشار إليه بالخير والصلاح، تبرك به شيخنا عبد الحفيظ الفاسي الفهري.
وفي هذه العشرة أو ما قاربها توفي العربي بن حيدة الشّركي، الشاعر المقتدر الأديب المشارك. انظر الأصل.