في ظهر يوم الاثنين خامس محرم توفي عبد المالك بن الكبير العلمي الحسني. كان علامة مشاركا خيرا دينا، له تآليف، وكان إماما بجامع الرصيف مدة. دفن بالقباب قرب ضريح الشيخ الجنوي مقابلا لبابه.
وفي يوم الجمعة ثالث وعشري محرم توفي أحمد بن عبد الله الإدريسي الحسني التناني الشهير بالصويري. كانت ولادته عام عشرين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مهندسا فلكيا معدلا، آخر من أتقن هذه الفنون، وكانت له فيها مهارة، وهو الذي جمع كناشة في قسمة ماء فاس ويعرف بين أهل فاس بكناشة الصويري وكناشة أخرى في علم الهندسة. توفي بمدينة مراكش.
وفي يوم الخميس ثالث صفر بعد الزوال توفي أحمد بن محمد بوضربة المراكشي، علامة خطيب مطلع. توفي ببلده.
وفي ثامن ربيع الأول توفي ياسين بن محمد بن عبد القادر السوسي، العلامة المشارك المدرس، له شعر قليل. ترجمته في كتاب المعسول.
وفي يوم الأحد سابع ربيع الثاني توفي محمد المفضل بن المكي بن أحمد السوسي المكناسي. كان علامة مشاركا مطلعا مدرسا مقتدرا. توفي بفاس ودفن بالزاوية الناصرية.
وفي حادي عشر ربيع الثاني توفي المولى إسماعيل بن السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني. كان خليفة لأخيه المولى الحسن بفاس مدة، وهو جد الخليفة الحالي بالمنطقة الشمالية بتطوان الآن.
وفي ربيع الثاني توفي الحاج مصطفى جسوس الرباطي. كان من أكبر الأمناء عند السلطان المولى الحسن، مكلفا عنده بمراقبة حساب الدفاتر والكنانيش. توفي ودفن بالزاوية الناصرية.