في زوال يوم الجمعة ثاني وعشري جمادى الأولى توفي علي المدعو علال بن عبد الله بن الشيخ عبد الرحمان دعي المجذوب الفاسي الفهري، وكانت ولادته عام ثمانية وعشرين ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام أحد وسبعين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مطلعا خطيبا باحثا كثير الإفادة والتقييد، له تآليف، منها إيقاظ السكاري المحتميين بالنصارى أو الويل والتبور لمن احتمى بالباسبور؛ وله رسالة في روضة الشيخ أبي المحاسن الكائنة بالقباب خارج باب الفتوح؛ وله كناشة في مجلد ضخم فيها فوائد همة. دفن بروضتهم بالقباب.
وفي أوائل جمادى الأولى توفي الطاهر بن القائد إدريس السراج ناظر القرويين، الخير المحنك. تقدمت ترجمة والده عام أربعة وثلاثمائة وألف.
وفي خامس وعشري رجب توفي محمد بن الشيخ عمر ابن سودة، تقدمت وفاة والده عام خمسة وثمانين ومائتني وألف، علامة مشارك، دفن برأس القليعة بباب الحمراء، وكانت ولادته عام أربعة وستين ومائتين وألف.
وفي ثاني شعبان توفي محمد الأبّار التطواني، العلامة المحقق الفهامة المشارك. توفي ببلده.
وفي عشية يوم الخميس عاشر شعبان توفي أحمد ابن الشريف الودغيري الحسني، من أولاد ابن الشريف المعروفين بفاس. كان صوفيا صالحا يشار إليه بالخير والصلاح. توفي عن مائة وعشرة أعوام، وهو أكبر تلامذة الشيخ الخضير الشجعي المار الوفاة عام خمسة وتسعين ومائتين وألف.
وفي يوم السبت ثاني عشر شعبان توفي عبد الرحمان بن العياشي المجزاري، من أولاد المجزاري المعروفين بفاس. كان خيرا دينا صالحا مقدما بزاوية الشيخ الحرّاق من حومة المخفية.
وفي يوم السبت ثاني عشر شعبان توفي الطيب بن أبي بكر بن الشيخ الطيب ابن كيران.
تقدمت وفاة والده عام سبعة وستين ومائتين وألف، وجده عام سبعة وعشرين ومائتين وألف.