سعيد بن محمد جيمي

وفي عاشر رمضان توفي سعيد بن محمد-فتحا-الملقب بجيمي المراكشي، كان دراكة مشاركا مشهورا بالتدريس والفتوى، أصبح شيخ الجماعة بمراكش وبه توفي.

الحسين بن محمد القصري

وفي ثامن عشر حجة توفي الحسين بن محمد القصري، الأستاذ المجود. كان يحفظ السبع وأدرك شيخ الجماعة في وقته في ذلك العلم، وتخرج عليه عدة نجباء. توفي بفاس مسقط رأسه.

عبد السلام بن محمد العلمي

وفيه توفي عبد السلام بن محمد العلمي الحسني اليملحي، العلامة المشارك المطلع، له مشاركة كبيرة في علم التنجيم والهيأة والفلك والطب وغير ذلك من العلوم. ألّف عدة تآليف، منها: ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس، طبع على الحجر؛ وله رسالة في آلة استنبطها، إلى غير ذلك، وهو شيخ الشيخ محمد الأغزاوي الآتي الترجمة عام أربعين وثلاثمائة وألف. دفن بزاوية الشيخ قاسم ابن رحمون. طلب العلم بمصر القاهرة وتخرّج طبيبا من قصر العيني، وأتى إلى فاس فأمره السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان بتدريس علم التوقيت والحساب بجامع القرويين، وأدخله في ديوان المدرسين، واشتغل بعلم الطب، ثم اشتغل بالكتابة بحضرة السلطان المولى الحسن، ثم أصيب بمرض لازمه إلى أن لقى ربه في التاريخ المذكور.

العربي بن عبد القادر المشرفي

وفيه توفي العربي بن عبد القادر بن علي المشرفي الحسني. كان علامة مطلعا مشاركا كاتبا مقتدرا، له شرح على الشمقمقية لابن الونّان؛ وشرح على نظم الغالي ابن سليمان في الدولة العلوية؛ وله ياقوتة النسب الوهاجة وفي ضمنها التعريف بسيدي محمد بن علي مولاي مجاجة؛ ونزهة الآبصار لذوي المعرفة والاستبصار تنفى عن المتكاسل الوسن في مناقب سيدي أحمد بن محمد ووالده السيد الحسن؛ والرحلة العريضة إلى أداء الفريضة، إلى غير ذلك من التآليف المفيدة الممتعة. توفي عن نحو تسعين سنة ودفن قرب ضريح الشيخ علي ابن حرزهم.

وقد رأيته محلّى من بعض معاصريه بقوله: الفقيه الأديب الفائق في فنه من لا نظير له في الشعر ارتحالا وسهولة على لسانه. وفي مثله قيل كم تقع في أعراض الناس! فقال هم حفروا للأعمى ولا بد للعمى من الوقوع في الحفر. ولد بتلمسان وطلب العلم به ودخل المغرب أواسط العشرة السادسة من القرن الماضي.

الغالي بن الحسن الغراري

وفيه توفي الغالي بن الحسن الغراري الحسني عن سن عالية تقرب من مائة سنة. أدرك حياة الشيخ أحمد التجاني، وكان خيرا دينا صالحا يتبرك به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015