في الساعة العاشرة من يوم الأحد خامس صفر توفي محمد بن أحمد ابن الغازي الرباطي.
تقدمت وفاة والده عام خمسة وثمانين ومائتين وألف، العلامة المشارك الخطيب المطلع. له تأليف سماه محرر الأمانة في سبب تسمية دار الضمانة. ألفه في أهل وزان، ودفن بالرباط.
وفي ربيع الأول توفي محمد بن محمد المسعودي المعروف بابن خليفة التونسي أصلا المدني دارا. توفي بمكناسة الزيتون. رحل إلى لمغرب وطاف به وأخذ إجازات عدد من أشياخه. كان علامة مطلعا وشاعرا مقتدرا.
وفي ثالث جمادى الأولى توفي محمد بن العربي المنوني الحسني المكناسي، علامة مشارك توفي ببلده.
وفي ليلة الخميس سابع جمادى الأولى توفي محمد بن مبارك الهشتوكي الدرقاوي طريقة.
كان عالما مشاركا صوفيا، له المفاخر العالية في الشمائل المهدية، ذكر فيه مناقب شيخه المهدي ابن محمد العمراني المار الوفاة عام عشرة وثلاثمائة وألف؛ وله غنية السالكين في شرج المرشد المعين لم يكمل؛ وشرح على الأجرومية؛ وشرح على الألفية لم يكمل؛ وشرح على البردة في سفرين؛ وشرح على المنفرجة؛ وشرح ورد شيخه المذكور؛ وشرح على الجمل؛ وشرح على صغرى السنوسي في علم التوحيد؛ وشرح على صلاة الإمام البكري؛ وحلي العروس في تزكية النفوس. إلى غير ذلك من التآليف، كثير الذكر والعبادة. توفي ببلده مراكش.
وفي سادس وعشري جمادى الثانية توفي علي بن الجيلالي الجامعي الراشدي أصلا الفاسي دارا، العاقل المطلع. تولى القيادة بفاس مدة، ثم قيادة مدينة العرائش، وأدركته المنية بالرباط ودفن بمقبرة العلو.
وفي يوم الأربعاء فاتح رجب توفي محمد بن علي عزّيمان التطواني، العلامة المشارك المدرس الحافظ، تولى قضاء مدينة تطوان مدة، وبها توفي.
وفي منتصف شعبان توفي عبد السلام بن أحمد الرواني التطواني، يشار إليه بالخير والصلاح، ذكره الشيخ فتح الله بناني في طبقاته.