وفي يوم الأربعاء رابع صفر توفي محمد بن محمد حجيج، له اليد الطولى في الإفتاء والتدريس والإفادة. دفن بالقباب. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي رابع ربيع الأول توفي محمد-فتحا-بن أحمد العلوي السجلماسي. كان عالما مدرسا مشاركا، ولي قضاء مدينة طنجة مدة، ودفن بروضة الصقليين داخل باب عجيسة.
وفي يوم الجمعة حادي عشر ربيع الثاني توفي محمد الرشيد بن محمد العراقي الحسيني، الفقيه المشارك المطلع العدل الموثق المقتدر، ودفن بروضتهم بالقباب. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي سادس وعشرى ربيع الثاني توفي محمد بن محمد الفيلالي الغرباوي، العلامة المشارك المطلع المقتدر، تولى قضاء فاس الجديد مدة. له تآليف، منها: رحلة إلى الحجاز وغير ذلك. كنت قيّدت أسماء تآليفه وضاعت منى. وما ذكرته في الدليل (ص.354) من كونه توفي عام تسعة وثلاثمائة وألف فذلك سبق قلم، لأني تحققت وفاته في هذا التاريخ من بعض قرابته، ووجدت أنه كان قاضيا بمحلة مولانا الحسن في رحلته إلى الجبل، واستقضي بفاس الجديد نحوا من عامين وبمراكش وحج. وقومه ينتمون إلى الشرف العلمي. توفي بقبيلة سفيان التي تولى القضاء بها أخيرا، ودفن بضريح أبي شامة بواد السبع هناك. ترجمته في الإعلام.
ومن فهرسة شيخنا أحمد بن الخياط أنهم من ذرية سيدي يوسف المساوي الفلاّق دفين كورت من الغرب، أصله من شرفاء سماتة.
وفي جمادى الثانية توفي عبد السلام بن علال بن عبد الله الفاسي الفهري في حياة والده الآتي الوفاة عام أربعة عشر وثلاثمائة وألف. كانت ولادته عام ستة وخمسين ومائتين وألف.
وكان علامة مشاركا خطيبا فصيحا. دفن بزاوية جده بالقلقليين. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي سادس عشر رجب توفي العابد بن عبد الوهاب القادري الحسني الضرير، الشيخ الصالح المشار إليه بالخير. تقدمت وفاة والده عام اثنين وثمانين ومائتين وألف. دفن بالقباب.
بقي ذكره على صاحب السلوة.