وفي سابع وعشري رجب بعد الغروب توفي العربي الغازي، الأجل الصالح الذاكر المتبتل، ودفن بالزاوية التي قرب دار سكناه بأقصى زنقة الرطل عن يمين الداخل لقبتها.
وفي رمضان توفي محمد بن أحمد غنّام الرباطي. كان علامة نبيها مطلعا، تولى النظارة الكبري بالرباط مدة، وتوفي ببلده، ودفن بالزاوية المباركية.
وفي ليلة الثاني عشر ذي الحجة توفي الحسن بن محمد بن يوسف الرنكي السوسي، العلامة الأديب المشارك الشاعر المبدع الكتر. ترجمة في كتاب المعسول.
وفيه توفي محمد بن علي القضاعي الزّراري المعروف بسيدي الزين، الولي الكبير المكاشف الشهير، الأستاذ المجود. دفن خارج مراكش.
وفيه توفي الطيب بن عمير الشرقي، العلامة الحافظ المشارك. تولى القضاء في عدة جهات وأخذ العلم بفاس. توفي بمراكش، له ترجمة في كتاب الإعلام.
وفيه توفي أحمد بن مبارك الرسموكي السوسي، العلامة المدرس المشارك. توفي ببلده رسموكة.
وفي منتصف محرم صدر الأمر من الوزير احماد بن موسى المذكور الذي استولى على زمام الحكم بعد تولية المولى عبد العزيز الآتي الوفاة عام اثنين وستين وثلاثمائة وألف، القبض على الوزير السابق الحاج المعطي بن العربي ابن الحاج المختار الجامعي الآتي الوفاة عام أربعة عشر وثلاثمائة وألف. الوزير زمن السلطان المولي الحسن، وكذلك ألقي القبض على أخيه السيد محمد-ضمّا-بأمر من المولى عبد العزيز لما بينهما من العداوة مع الوزير احماد بن موسي المذكور زمن السلطان المولى الحسن حين كانت الوزارة بيدهما، وكان أحماد حاجبا. ولما تولى السلطان المولى عبد العزيز وصار زمام الأمور بيد أحماد أوقع القبض عليهما ونكل بهما واستصفى أموالهما وبقيا بالسجن إلى أن لقيا ربهما بدعوى أنهما يريدان عزل السلطان المولى عبد العزيز.