ثم بعد يومين وقع هرج وفتنة حتى كادت الأسواق تغلق، وتعذر البيع والشراء وامتنع الناس لا سيما البقالين والجزارين وبائعي الدقيق من قبض السكة المذكورة، فلما بلغ ذلك إلى العامل استدعى أمناء الأسواق وقبض عليهم بعد أن نكّل بهم وألزمهم قبض السكة والتعامل بها حتى يظهر من السلطان ما يكون عليه العمل ثم وقع الأمر بالإلزام. انتهى من مبيضة الروض الطيب العرف.
وفي أوائل رمضان ورد كتاب من السلطان المولى الحسن على علماء فاس يطلب منهم الجواب عن كتاب جاءه من أمراء تنبكت من القطر السنكالي يطلبون منه الإعانة لأن العدوّ فاجأهم، وقد تصدى للجواب عن ذلك عدة علماء. انظر بعض ذلك في الأصل.