وفي شهر جمادى الأولى توفي أحمد بن محمد الوزاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام ستة وستين ومائتين وألف. كان فقيها علامة مشاركا مدرسا خيرا دينا.
وفي صبيحة يوم الاثنين فاتح جمادى الثانية توفي أحمد بن عمر بن العربي بن عمر الصنهاجي الغديوي المكناسي، له كرامات يشار إليه بالخير والصلاح زاهد ناسك توفي ببلده.
وفي ليلة السبت تاسع وعشري جمادى الثانية توفي علي بن محمد-فتحا-السوسي نزيل فاس. كان عالما نحويا مشاركا أدبيا يقول الشعر، له شرح على الألفية؛ وله معارضة همزية البوصيري. دفن بمطرح الأجلّة بالقباب خارج باب الفتوح.
وفي ليلة الاثنين ثاني عشر شعبان توفي محمد بن الحاج التهامي الوزاني من بلاد وزان.
كان علامة مشاركا مفتيا كثير التدريس والإفادة، محققا فصيحا دينا خيرا يستغرق النهار كله في التدريس لا يملّ منه، فكان له في اليوم أربعة دروس أو خمسة بين فقه وعربية ومعقول وتوحيد. وكان تولى القضاء بثغر الصويرة. أخذ عنه عدة علماء أجله، دفن بالقباب بروضة العراقيين خارج باب الفتوح.
وعند زوال يوم الاثنين تاسع عشر شعبان توفي محمد-فتحا-ابن أبي النصر ابن الشيخ إدريس البدراوي الحسني. تقدمت وفاة والده عام ستة وثمانين ومائتين وألف، ووفاة جده عام سبعة وخمسين ومائتين وألف. علامة مشارك مدرس تولى القضاء بمدينة الصويرة مدة، ودفن بروضة الشيخ أبي يعزى بالبليدة.
وفي أواسط شعبان توفي عبد الله بن وقّاص المراكشي، كان عالما نحويا بيبانيا. توفي ببلده مراكش.
وفي شعبان توفي محمد الفيلالي ناظر الأحباس العباسية بمراكش، ودفن بضريح أبي العباس السبتي. كان معدودا من العلماء.
وفي شعبان توفي مسعود بن الطيب بن الحسن بن الطيب الدباغ الحسني نزيل مراكش، الولي الصالح الخير الذاكر، تبرك به عدة علماء، وذهب منها مهاجرا إلى البقاع المقدسة، وتوفي هناك.