في يوم عاشوراء عاشر محرم الحرام توفي المامون بن عمر بن الطاهر الكتاني الحسني، عالم مشارك، له تأليف فيمن أسلم من أهل فاس؛ وله الغمام الصيّب في مناقب المولى الطيب الكتاني المار الترجمة عام ثلاثة وخمسين ومائتين وألف. دفن بالقباب.
وفي ثالث وعشري محرم توفي محمد بن العربي بن التهامي ابن سعد المخزومي، كان يعد من علماء مدينة تازا وخطيب مسجدها الأعظم، له شهرة بها.
وفي محرم المذكور توفي محمد التهامي بن المهدي المزواري المكناسي. كان أديبا لغويا، له شعر متوسط الجودة. توفي ببلده. وهو من الشعراء الذين خمسوا بيتي أبي نواس: إذا العشرون من شعبان ولّت.
في يوم الخميس سابع ربيع الأول توفي عبد السلام بن العربي الوزاني الحسني بمدينة طنجة.
تقدمت وفاة والده عام ستة وستين ومائتين وألّف، وجده. يشار إليه بالخير والخصوصية، وهو الذي تولى رآسة زواياهم بعد وفاة أبيه. ألف في مناقبه بعض أقاربه تأليفا سماه بلوغ القصد والمرام في مناقب القطب سيدي الحاج عبد السلام. انظر الأصل.
وفي يوم الثلاثاء ثامن وعشري جمادى الثانية توفي محمد زين العابدين بن الشيخ أبي بكر بن محمد بن عبد الله بناني الرباطي. تقدمت وفاة والده عام أربعة وثمانين ومائتين وألف.
وكانت ولادته عام سبعة وسبعين ومائتين وألف. الفقيه العلامة المدرس الصوفي المطلع، تخرج على يده عدة علماء. توفي ببلده ودفن بزاويتهم.
وفي يوم الجمعة ثامن رجب توفي الطالب بن الشيخ عمر ابن سودة بعد صلاة الجمعة، ودفن يوم السبت. تقدمت وفاة والده عام خمسة وثمانين ومائتين وألف. أخذ عن والده وعن عمه الشيخ المهدي وعن الشيخ محمد بن عبد الرحمان الحجرتي وغيرهم. كان عالما مدرسا مشاركا مطلعا. دفن بباب الحمراء برأس القليعة. بقى ذكره على صاحب السلوة.