وفي يوم الاثنين حادي عشر رجب توفي بوشتى ابن البغدادي الجامعي قائد فاس، وعمره جاوز التسعين سنة، وولي مكانه القائد الحاج علي الراشدي وكان الجامعي قد تولى القيادة قبل فاس بعدة مدن كوجدة وأزمور وغيرهما، وبقى يحكم بفاس خليفته البدوي بناني إلى أن عين لهم الراشدي. دفن بضريح الشيخ قاسم ابن رحمون قرب قبر محمد الصنهاجي يفصل بينهما قبر واحد.
وفي هذا الشهر رجب توفي عبد القادر بن المقدم التلمساني. كان علامة مطلعا مشاركا، له شرح على المرشد المعين وقفت عليه في مجلد.
وفي شعبان توفي محمد بن محمد بن أحمد الخصاصي التازي، تقدمت وفاة والده عام أحد وثلاثمائة وألف. كان علامة مشاركا مفتيا. دفن بصحن الجامع بمدينة تازا.
وفي قعدة توفي إدريس بن محمد-فتحا-بن رشيد العراقي الحسيني، العلامة المشارك الفقيه النزيه، من أكبر تلامذة الشيخ الوليد العراقي الحسيني المار الترجمة. له تآليف، منها شرح على فرائض الشيخ خليل سماه المستكمل في بيان الفقه والعمل، وله تأليف في أحوال ميراث الجد. دفن بروضتهم بالقباب. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي يوم الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة توفي المولى إدريس بن السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني. كان خليفة لأخيه المولى الحسن، ودفن بضريح الشيخ أحمد الصقلي بالسبع لويات. بقى ذكره على صاحب السلوة، وكان يسكن بحومة العيون بالدار الكبرى التي كان يسكن بها الكتاني.
وفيه توفي محمد بن العربي الهاشمي الشريف الحسني بفاس. كان عالما مجودا صالحا متبركا به. توفي عن سن عالية تناهز المائة. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي رمضان توفي محمد-فتحا-بن علي الحرّاري السوسي القائد الشهير بسوس، له ترجمة في المعسول.
وفيه توفي العربي بن محمد الحاجي الدرعي، قاضي درعة بتمكروت. كان علامة لغويا مشاركا شاعرا مكثرا مجيدا، لو جمع شعره لأفاد. كان يستحضر القاموس.