وفي يوم الأربعاء تاسع عشر ربيع الأول توفي محمد بن علي بن عبد الله المتيوي، أصله من قبيلة متيوة. تقدمت وفاة والده عام سبعة وأربعين ومائتين وألف.
وفي ربيع الأول توفي محمد ابن داوود، ودفن بمباح قبة الشيخ الجزولي بإزاء قبة الولي هشام.
وفي التاسع عشر المذكور توفي محمد بن محمد الحوتي التلمساني، العلامة المشارك المدرس المحقق، انتفع به كثير من العلماء. كان إماما بجامع الحجام الكائنة بزقاق الحجر. دفن خارج باب الفتوح قرب الشيخ ابن حرزهم. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي ثاني رجب توفي محمد المفضل بن محمد بن الهاشمي أفيلال التطواني، تقدمت وفاة والده عام أربعة وستين ومائتين وألف، وكانت ولادته في سادس جمادى الثانية عام تسعة وثلاثين ومائتين وألف. كان مشاركا مطلعا، له أرجوزة سماها مضحك العبوس ومجلى الهم ونكد البوس على طريق البسط ذكر فيها بعض ما شاهده في السفر من مدينة تطوان إلى مدينة مكناس لنصر السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان عام ستة وسبعين ومائتين وألف. توفي ببلده تطوان.
وفي يوم الاثنين ثامن رجب توفي محمد الراضي بن محمد بن علي الوزاني الحسني. كان مجذوبا هائما ساقط التكليف، له كرامات. دفن بزاوية درب الحرة.
وفي ثالث وعشري رجب توفي العباس بن أحمد الأبار، من أولاد الأبار المعروفين بفاس، فقيها مشاركا خيرا دينا متواضعا.
وفي آخر رجب يوم الخميس توفي الحسن العلوي المعروف بالعسل، تعتريه أحوال الجذب، يشار إليه بالخير والصلاح. دفن خارج باب الشريعة.
وفي يوم عيد الفطر توفي عبد العزيز بن الطيب بن العربي بن مسعود الدباغ الحسني. كان خيرا دينا عابدا قانتا أستاذا مؤدبا. دفن بضريح الشيخ عبد العزيز الدباغ بالقباب.