في ثاني عشر محرم توفي عبد السلام بن الشيخ المهدي بن الطالب ابن سودة، تقدمت وفاة والده عام أربعة وتسعين ومائتني وألف. كان علامة مشاركا مطلعا، تولى القضاء بفاس الجديد بالنيابة مدة نيابة عن أخيه الشيخ المكي، ودفن بزاوية والده الكائنة بالعقبة الزرقاء.
كانت ولادته عام اثنين وخمسين ومائتني وألف. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي ثالث محرم المذكور توفي محمد-فتحا-بن عبد الرحمان بركاش الأندلسي الرباطي، الفقيه الجليل. كان نائبا بثغر طنجة مدة، ثم رجع إلى الرباط وتوفي به ودفن بمقبرة العلو هناك.
وفي أوائل محرم توفي علال بن المهدي العيساوي الرباطي، من نسل الشيخ محمد ابن عيسى الفهدى، يشار إليه بالخير والصلاح والدين، ودفن بزاوية ميارة بالرباط.
وفي ليلة الجمعة سابع صفر توفي الماحي بن إبراهيم بن محمد الصقلي الحسيني، تقدمت وفاة والده عام تسعة وثلاثين ومائتين وألف، العلامة المشارك المدرس النفاعة. دفن بزاويتهم بالسبع لويات الشهيرة بهم.
وفي يوم الاثنين خامس وعشرى صفر توفي عبد العزيز المدعو عزّوز بن عبد القادر الفاسي الفهري، علامة مفضال موثق مشارك، كان إماما بمسجد القرويين مدة، ودفن بروضتهم بالقباب، بقي ذكره على صاحب السلوة. وكانت ولادته بعد عشاء سادس جمادى الثانية عام ستة وثلاثين ومائتين وألف وتولى الصلاة بالقرويين حين توفي والده في ثامن عشر ربيع الثاني عام ثلاثة وستين ومائتين وألف، وتولى في محله الإمامة أخوه الفقيه العدل الطالب بن عبد القادر الفاسي.
وفي يوم الجمعة تاسع وعشري صفر قرب الغروب توفي فضول بن الحاج محمد الرامي، مقدم الحرم الإدريسي بفاس، له وجاهة وإقبال. دفن بروضة وادي الحريفي. بقى ذكره على صاحب السلوة، وجعل محله شقيقة محمد المدعو هاني، وابن عمه الطالب عبد السلام بن محمد الرامي.