وفي أواسط هذه المائة توفي محمد التّازروالتي السوسي، العلامة المشارك، له مجموعة شعرية جمع فيها القصائد التي قيلت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم الصادرة من أهل سوس مع ما قاله هو في هذا الموضوع.
وممن توفي في آخر هذه المائة أو أول المائة بعدها الطاهر بن محمد بن إدريس العمراوي، تقدمت وفاة والده عام أربعة وستين وثلاثمائة وألف، العلامة الأديب الكاتب الشاعر المطلع، لم أقف على وفاته ولا أين توفي مع شهرة أخيه إدريس، رحم الله الجميع.
وفي آخر هذه المائة توفي علي بن السلطان المولى عبد الرحمان، أطال في ترجمته ابن إبراهيم المراكشي في كتاب الإعلام ولم يذكر وفاته.
وفي آخرها توفي أحمد بن الحاج محمد الحاجي تزمقت نزيل مدينة الصويرة وبها توفي. له كناشة جمع فيها بعض حوادث مدينة الصويرة، كان حيا عام اثنين وثمانين ومائتين وألف، ذكره صاحب كتاب إيقاظ السريرة.
وفي آخرها توفي علي شقور العلمي الحسني نزيل مدينة تطوان وبها توفي، ولي صالح متبتل، له أحزاب وأذكار وأوراد، يشار إليه بالصلاح والعلم، وله أتباع.
وأحمد بن عيسى المستغانمي، من المهاجرين من الجزائر. كان علامة مشاركا خيرا دينا، توفي بمدينة وجدة وجعلوا عليه قبة.
ومحمد بن الهاشمي الجبلي الحمري من أشياخ المولى الحسن، الفقيه العلامة المشارك المدرس الخير الدّين. كان وجّهه المولى الحسن إلى بلد احمر لأجل تدريس العلم وتوفي هناك.
وعبد القادر بن عبد الرحمان بن عبد القادر بوخريص الكاملي. توفي في أواسط هذه المائة وقفت له على ديوان في شعر الملحون، أكثر فيه من الأمداح والتغزلات. تقدمت وفاة والده وجده في آخر المائة الثانية عشر.
ومحمد بن الأشهب التلمساني، من الذين هاجروا إلى المغرب، وكان عالما مدرسا مشاركا زاهدا. توفي بفاس.