وفيه توفي محمد-فتحا-بن الهادي غرّيط الأندلسي. كان مشاركا خيرا دينا، له شعر متوسط الجودة، يحسن شيئا مّا علم الطب. له نظم في شيخه قدور العلمي المار الوفاة عام ستة وستين ومائتين وألف سماه رياض الأنس والفكر. توفي بمراكش.
وفيه توفي علي بن أحمد بن محمد بناني، عالم مشارك أحد رجال الطريقة التجانية، له شهرة بينهم توفي بمراكش.
وفيه توفي الحاج محمد بركة القادري المراكشي. كان وليا صالحا متبركا به يشار إليه مزارا في حياته. توفي بالوباء ودفن بروضة الدباغيّين بمراكش.
وفيه توفي بالوباء أحمد بن علي الدّباغ المراكشي، الولي الصالح المتبرك به، توفي ببلده.
كان من أهل الخصوصية.
وفيه توفي الحسن بن أحمد بن محمد بناني أخو علي المذكور في هذا العام، وكلاهما أخوان للشيخ أحمد بن أحمد بناني الآتي الوفاة عام ستة وثلاثمائة وألف. وصاحب الترجمة علامة مشارك مدرس مطلع كثير الإفادة، توفي بمراكش مسقط رأسه، ذكره في كتاب الإعلام.
وفيه أرسل السلطان سفيرا إلى تونس لأجل العزاء في الملك المتوفي وربط الصلة مع الإيالة التونسية.
وفيه كمل بناء قنطرة وادي مكّس عن إذن الخليفة سيدي محمد بن عبد الرحمان.
وفي يوم الخميس خامس وعشري صفر انتشر الداء المسمى بالطاعون بمدينة فاس، وبلغ الموتى في اليوم الواحد خمسمائة فأكثر، وبقي إلى أن ضعف أمره في أواسط جمادى الثانية وبقي ضعيفا إلى رمضان عامه فصار في الزيادة حيث بلغ الموتى مائة في اليوم، وضعف في قعدة إلى أن انقطع بعد ذلك.