وفي يوم الخميس منتصف جمادى الأولى توفي عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن سحنون الراشدي منشا المراكشي دارا، العلامة المشارك المطلع، تولى القضاء بمراكش مدة وبها توفي، له ترجمة في كتاب الإعلام.
وفي قرب الظهر من يوم الخميس فاتح جمادى الثانية توفي الحسن بن محمد بن التهامي ابن عمرو الرباطي. تقدمت وفاة والده عام أربعة وأربعين ومائتين وألف. الفقيه العلامة المشارك المدرس، دفن بالزاوية التهامية بالرباط.
وفي ضحوة يوم الأربعاء تاسع رمضان عامه توفي عبد الهادي بن عبد الله بن التهامي العلوي اليوسفي الحسني. كان علامة مشاركا حجة حافظا لافظا مدرسا محصلا. ولى قضاد الجماعة بفاس مدة عشرين سنة وتوفي عليها. له شرح على تيسير الوصول إلى جامع الأصول من حديث الرسول، لابن الدّيبع الشيباني الذي جمع فيه أحاديث الكتب الستة في عدة مجلدات، وله شرح على جمع الجوامع؛ وله تأليف في ترجمة شيخ شيوخه أحمد بن عبد العزيز الهلالي في ثلاثة مجلدات وقفت عليه، ودفن بزاوية الشيخ التاودي بزقاق البغل.
وبعد موته صدر الأمر بتولية الشيخ الطالب بن حمدون ابن الحاج القضاء بمقصورة السماط، الآتي الوفاة في العام بعده.
وفي ثاني شوال توفي إبراهيم المزكيدي السوسي. كذا رأيت مقيدا.
وفي يوم الثلاثاء رابع عشر حجة توفي محمد-فتحا-بن عبد الله بن الحافظ الشيخ إدريس العراقي الحسيني. تقدمت وفاة والده عام أربعة وثلاثين ومائتين وألف. علامة فصيح حسن الصوت محدّث، ودفن بالقباب مع والده وما في السلوة من أنه توفي عام واحد وسبعين وألف سبق قلم.
وفيه توفي علي بن عبد الواحد بن أحمد بن يحيى المدعو جمليس الصنهاجي، من أهل الخير والصلاح، دفن بروضة الشيخ أبي غالب.