وحضرت بعض مجالسه في إقراء المختصر بمكناس. انتهى من خطه مباشرة. وله حاشية على خطبة الشيخ ميارة الصغير على المرشد؛ وحاشية على صحيح الإمام البخاري في سفرين؛ وشرح على خطبة الألفية، إلى غير ذلك. توفي بمكناس.
وفي منتصف قعدة توفي محمد بن عبد الهادي زنيبر السلاوي، عاملها مدة، كان حازما ضابطا بقى عاملا بها مدة مع ثناء الناس عليه.
وفي قعدة المذكور توفي محمد بن علال بن محمد ابن سودة. كان علامة مشاركا موثقا مطلعا متقنا. دفن بباب الحمراء داخل باب الفتوح بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي سادس عشر ذي الحجة توفي محمد-فتحا-بن العباس ابن كيران، من أولاد ابن كيران المعروفين بفاس. كان فقيها نزيها ودفن بزاوية الشيخ ابن إبراهيم بدرب الحرة.
وفي يوم الخميس سادس عشر حجة المذكور توفي أبو بكر الحوزي، محذوب ساقط التكليف.
وفيه توفي محمد بن سعيد التّناني الصويري، الفقيه العلامة المدرس المشارك. توفي ببلده. ذكره في كتاب إيقاظ السريرة وأثنى عليه.
وفيه توفي عبد القادر الشركاوي التلمساني، ممن هاجر إلى المغرب. كان علامة مشاركا خيرا دينا ظهر عليه أثر الخير، توفي بمراكش وبها دفن.
وفيه توفي محمد بن عبد السلام العلمي المدعو ليزوا، مجذوب تذكر عنه كرامات دفن بروضة الشيخ أبي يعزى بالبليدة بفاس.
وفيه توفي الطيب بن إبراهيم بسّير الرباطي الأندلسي. كان علامة مفتيا مدرسا ناظما ناثرا، تولي قضاء بلده الرباط مدة وقضاء مكناس وغيره من الثغور، له شعر وفتاوى وقصيدة عارض بها نونيه ابن زيدون الشهيرة.
وفيه توفي بالطاعون محمد بن عمر الريفي، أستاذ مجود دفن بمطرح الجنة بالقباب.