في ثاني عشر محرم توفي محمد بن إبراهيم بن عبد الله السوسي. كان مشاركا مطلعا مفتيا.
وفي ليلة السبت رابع عشر محرم توفي الحاج الداودي-اسما-ابن العربي التلمساني الحسني. كان علامة مشاركا أصوليا بيانيا، تولى القضاء بمدينة تلمسان، له شرح على الهمزية؛ وشرح على البردة لم يكمل؛ وحاشية على السعد؛ وشرح على صحيح الإمام البخاري لم يكمل. ودفن بالزاوية الناصرية.
وفي خامس عشر محرم توفي عبد الله بن عبد الرحمان بن عبد الله الجيشتيمي السوسي، عالم علامة مشارك مطلع. انظر ترجمته في كتاب المعسول.
وفي يوم الجمعة خامس ربيع الأول توفي محمد بن أحمد الغريسي المعسكري، تخرج عليه خلق كثير من طريقة شيخه العربي الدرقاوي، وهو شهير بين أتباع الطريقة الدرقاوية، ودفن بروضة أولاد ابن إدريس بالقباب.
وفي ثامن ربيع الأول توفي العربي بن إبراهيم الدرقاوي طريقة. كان خيرا دينا سريع الجواب في المسائل الصوفية.
وفي خامس عشر ربيع الأول توفي محمد بن العربي بن أحمد بن الشيخ التاودي ابن سودة، تقدمت وفاة والده عام تسعة وعشرين ومائتين وألف، علامة مشارك، توفي بالطاعون، ودفن بزاوية جده بزقاق البغل. حلاه الشيخ المشرفي في نزهة الأبصار بقوله: "العلامة الخبير، ذو الفصاحة والبلاغة والتحرير، الأرشد الأسعد، الأنجد الأمجد".
وعند طلوع فجر يوم السبت ثامن عشر ربيع الأول توفي عبد الله بن عبد الواحد بن علال ابن إدريس الدباغ الحسني. ولد في حدود التسعين ومائة وألف. كان عارفا عالما وليا صالحا خيرا دينا، له كرامات وأتباع، وقد ألف فيه وفي شيخه العربي الدرقاوي المهدي بن عبد الواحد ابن القاضي تأليفا سماه النور القوي في ذكر شيخنا المولى ابن عبد الواحد وشيخه المولى