العربي الدرقاوي، يقع في مجلد، كما ألف فيه وفي شيخه المذكور أبو بكر بناني تأليفا سماه الفتح الوهبي في التعريف بشيخنا مولاي ابن عبد الواحد وشيخه مولاي العربي. دفن أولا بزاوية الشيخ الجمل، ثم نقل في سابع عشر قعدة عام ثلاثة وسبعين ومائتين وألف إلى محل اتخذت له فيه زاوية بحومة السياج قريبا من سويقة ابن صافي.
وفي ربيع المذكور توفي الحسن بن محمد-فتحا-بن محمد بناني، العلامة الافضل المدرس، أخذ الطريقة التجانية واشتهر بها. توفي بمراكش.
وفي سابع وعشري ربيع الأول توفي بالطاعون العربي بن أحمد بن علي البلغيثي الحسني، العلامة الخطيب البليغ النسابة، تولى خطابة مسجد الرصيف مدة، والنقابة على الأشراف بفاس، له ديوان صغير كله أمداح نبوية، ودفن بروضة الشيخ ابن الحسن خارج باب عجيسة.
وفي يوم الأحد ثالث ربيع الثاني توفي عبد السلام بن محمد ابن المليح، لم أقف له على ترجمته بعد البحث. ذكره الجد المهدي من أصحابه في تقييده.
وفي صبيحة يوم السبت سابع عشر ربيع الثاني توفي مطعونا الحاج الجيلالي التادلي، متصوف وله أتباع.
وفي حادي عشر جمادى الأخيرة توفي محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن الجنوي الحسني، تقدمت وفاة والده عام أربعة عشر ومائتين وألف، وجدّه عام مائتين وألف. كان عالما مشاركا مفتيا، تولى قضاء مدينة وزان وتطوان ودفن بتطوان. رأيته محلّى من عدول تطوان بقوله"الفقيه الأجل العالم العلامة الحجة الأفضل، الشريف المبجّل الأمثل، قاضي تطوان" وذلك في منتصف محرم عام سبعة وستين ومائتين وألف.
وفي يوم الجمعة أوائل شعبان توفي إدريس بن السلطان المولى سليمان الحسني العلوي، علامة مشارك محدث.
وفي يوم الأربعاء ثالث عشر رمضان توفي الصديق الفيلالي مطعونا. كان خيرا دينا صالحا، دفن قرب ضريح الشيخ ابن عباد داخل باب الفتوح.