وفيه توفي أحمد أغيلان كذا رأيته مقيدا.
وفي حدود هذه العشرة توفي محمد الزكي بن هاشم العلوي، وحيد دهره في علوم العقل والنقل. كان أديبا ناظما ناثرا. له المطالع الزهراء الجامعة لأسماء بني الزهراء؛ والدرة الفائقة في أبناء علي وفاطمة؛ وله غير ذلك، مع مهارة في الطب.
وفي هذه العشرة توفي الحاج عبد الوهاب بن التاودي المعروف بابن الأحمر، أحد أفراد الطائفة التجانية ومن لهم الشهرة فيها والذكر الحسن. ودفن بالقباب.
وفي أوائل هذه العشرة أو أواخر التي قبلها توفي محمد بن محمد بن أحمد الزّكّاري أصلا الوزاني الدار. كان علامة مشاركا نبغ صغيرا وقال الشعر وأجاد فيه. توفي بوزان.
وفيه توفي أحمد لبيب بن بابا الشنجيطي العلوي. كان عالما شاعرا، له منظومة في شيخه أحمد التجاني سماها منية المريد؛ وله شرح عليها، وهي شهيرة بين أهل الطريقة التجانية.
وفيها توفي أحمد المفرج الفاسي، ذكره الجد المهدي من أصحابه في تقييده لم أقف له على ترجمة.
وفيها أو قريب منها توفي محمد العبدلاّوي، الخير الذاكر أحد المتبرعين على سكان العدوة. انظر سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف.
وفيه توفي محمد بن عبد القادر التادلي الرباطي. تقدمت وفاة والده عام أربعة عشر ومائتين وألف، وكان يعد من علماء الرباط.
وفيه توفي الحسن بن محمد الأجوري الوريداني السوسي، العلامة الصالح الفقيه المدرس.
كان ذا دعابة وفطنة، وله في ذلك حكايات. مات شهيدا قتله بعض الظلمة عدوانا وظلما، ذكره في كتاب نزهة الأبصار.
وفيه توفي عبد الله بن الطاهر بن الخضر بن المامون ابن ريسون الحسني، كان أديبا مشاركا شاعرا مجيدا، له عدة قصائد فريدة من نوعها توفي بتطوان.