وفي عشري ربيع الأول توفي محمد-فتحا-بن بوعزة البوعزّاوي، من سلالة أبي يعزى.
الشيخ المربي الصالح، من أكبر تلامذة الشيخ العربي الدرقاوي أخذ عنه مباشرة. توفي بفاس ودفن بروضة أولاد الهزّاز بباب الحمراء داخل باب الفتوح.
وفي سابع وعشري ربيع الثاني توفي العربي الطّرّيس التطواني، عامل مدينة الصويرة، تولى العمالة بها عام تسعة وخمسين ومائتين وألف، وبقي على النظارة بها إلى أن توفي في التاريخ المذكور، وأقبر بها في ضريح سيدي مكدول، ذكره في كتاب إيقاظ السريرة.
في عشية يوم السبت سابع وعشري جمادى الأولى توفي أحمد الميسوري المدعو الغوان، يشار إليه بالخصوصية، ودفن بباب الحمراء داخل باب الفتوح.
وفي يوم الاثنين رابع وعشري شعبان توفي صالح بن الحاج محمد بن الطيب بناني. كان شيخا صالحا تحكى عنه كرامات. توفي عن نحو مائة وعشر سنين ودفن بالقباب، وهو غير المارّ عام أحد وأربعين ومائتين وألف.
وفي منتصف رمضان توفي عمر بن البخاري المراكشي الدرقاوي طريقة. كان صوفيا مربيا، له زوايا وأتباع، وتحكى عنه كرمات. وله تأليف في الوعظ؛ وكتاب الشرائع؛ وجواب الإخوان في مدد قطب الأعيان؛ والشراب من عين النبوءة والرسالة؛ إلى غير ذلك من التآليف.
وفي يوم الاثنين خامس عشر شوال توفي عبد الخالق الحشمي، الفقيه العالم العلامة المشارك، كان إماما بالمولى إدريس بن إدريس رضي الله عنهما بفاس وبه توفي. من مبيضة الروض الطيب العرف، بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي يوم الجمعة تاسع ذي الحجة توفي المهدي العوني الدكالي، العلامة الهمام الشيخ الإمام، له شهرة تامة في زمنه بالعلم والصلاح والدين. توفي بمراكش له ترجمة واسعة في فهرسة الشيخ السرغيني.