تجاوز المائة، لأنه ولد عام أربعة وخمسين ومائة وألف. الشيخ الشهير له أنظام على طريقة الملحون مشهورة متداولة بين أهل هذا الفن يحفظون جلها، رأيت أنه مكث بمدينة مراكش أكثر من عشرين سنة.
وفي يوم الثلاثاء آخر يوم من ذي الحجة توفي الحاج العربي بن علي بن الشيخ الطيب الوزاني الحسني رئيس الزوايا الوزانية بالمغرب وغيره، الشيخ الشهير، تقدمت وفاة والده عام ستة وعشرين ومائتين وألف، يشار إليه بالولاية والصلاح والخير والدين. دفن ببلده وزان.
وفيه توفي الحاج عبد القادر المدعو قدور بن محمد السلاسي الشهير بالهزّاز، من أكابر تلامذة الشيخ العربي الدرقاوي، ودفن برأس القليعة بالروضة المعروفة بهم.
وفيه توفي عمر بن أبي جمعة السّكياطي الرجراجي قاضي الصويرة وبلاد الشياظمة، العلامة المشارك المطلع النوازلي، صاحب المدرسة المشهورة هناك.
وفيه توفي عبد القادر بن عيّاد الرباطي، العلامة الخطيب. توفي ببلده.
وفيه توفي محمد بن الطيب بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله الحسني العلوي الذي كان قام على السلطان المولى عبد الرحمان.
وفيه توفي محمد الزواري يشار إليه بالخير والصلاح دفن بفاس، لم يعين صاحب السلوة عام وفاته، وقد تحقق عندي أنه توفي في هذا العام.
وفيه توفي عبد السلام بن محمد الصبّار، الفارس المقتدر المطلع، كان من الدعاة الذين قاموا على المولى عبد الرحمان بن هشام سنة سبع وأربعين ومائتين وألف، ولما استولى على فاس قبض عليه وأرسله سجينا إلى مراكش بسجن العادر به ثم عفا عنه وأرسله واليا على ثغر الصويرة وبقى بها إلى أن توفي في التاريخ المذكور.
وفيه توفي علال بن قاسم الطاهري الحسني الجوطي. كان ممن ثار على السلطان المولى عبد الرحمان كذلك، ونفي إلى مراكش سجينا، ثم عفا عنه كذلك وأرسله إلى رباط الفتح وبه توفي. ذكر ذلك والذي قبله الشيخ الجد المهدي في فهرسته.
وفيه توفي محمد بن علي النّكنافي الحاجي. . . (?).