في منتصف ليلة السبت ثامن محرم توفي محمد المدعو بدر الدين بن الشادلي بن أحمد الحمّومي الحسني، ولد عام ثمانية وسبعين ومائة وألف، شيخ الجماعة بفاس. كان علامة مشاركا مطلعا زاهدا متمسكا بالسنة، وهو آخر تلامذة الشيخ التاودي ابن سودة موتا من العلماء المشهورين، له شرح على الشمائل؛ وشرح على المرشد وشرح على الوظيفة الزروقية؛ وتأليف في السكر والأتاي. دفن بزاويتهم الكائنة بحومة البليدة، وهو أول من دفن بها. كانت ولادته عام أحد وثمانين ومائة وألف.
وفي أوائل صفر توفي الطالب بن العربي الأبّار، من أولاد الأبّار المعروفين بفاس، أحد أكابر أفراد الطائفة التجانية وممن أخذ عن الشيخ أحمد التجاني مباشرة المتفانين في محبته، له أشعار كثيرة في مدحه ومدح طريقته. توفي بمدينة جنوة بإيطالية ودفن هناك.
وفي ربيع الأول توفي أحمد بن دحمان اليلصوتي الزروالي. كان خيرا دينا صوفيا مذاكرا، له شهرة وأتباع، من أكبر تلامذة الشيخ العربي الدرقاوي، وعنه أخذ ولده الشيخ الطيب بن الشيخ العربي المذكور الآتي الوفاة عام سبعة وثمانين ومائتين وألف، ودفن بزاويته من بني زروال قرب مجّوط، وبنيت عليه قبة.
وفي يوم السبت خامس رجب توفي محمد بن أحمد بن علي الوزاني. تقدمت وفاة والده عام أحد وثلاثين ومائتين وألف. كان خيرا دينا صالحا ودفن بزاويتهم بالشرشور.
وفي يوم الأربعاء حادي عشر رمضان توفي محمد-فتحا-التواتي، يشار إليه بالخير والصلاح، ودفن خارج باب عجيسة.
وفي حادي عشر رمضان المذكور توفي سليمان بن الطاهر بن سليمان الشياظمي الحاجي المعروف بلخنزة، عامل قبيلة الشياظمة. كان من العمال الممتازين لدي الدائرة المخزنية في زمانه ذائع الصيت، ذكر وفاته في كتاب إيقاظ السريرة.
وفي سادس وعشرى رمضان توفي عبد القادر المدعو قدّور بن محمد بن أحمد بن قاسم العلمي الطالبي الحسني، نزيل مكناسة الزيتون، صاحب الضريح المشهور بها، عن سن عالية