وفي يوم الجمعة تاسع وعشري شعبان وقع حريق كبير برأس الشراطين بفاس بسبب بارود كان عند ولد الرايس مؤذّن المسجد المذكور بداره هناك، وانهدم بسبب ذلك دور وحوانيت، ومات نحو مائة نسمة بين رجال ونساء وصبيان.
وفيه وقع نزاع بين المخزن وبين الدولة الفرنسية على الحدود بين المغرب والجزائر وكثر بينهما التنازع إلى أن وقع بينهما قتال، ثم وقع الصلح بعد ذلك، وهي المعروفة بوقعة إيسلي نسبة إلى المحل الذي وقعت فيه. ومن ذلك الحين علمت دول أوربا أن دولة المغرب آخذة في الانحدار والتراجع.
وفيه وقع هجوم الأسطول الفرنسي على مدينة سلا وهدمت بعض المحلات، ثم أقلعت عنها.