في يوم الخميس سابع محرم توفي محمد بن محمد بناني المعروف بفرعون، العلامة المشارك المدرس المفتي، له الوثائق الفرعونية مطبوعة مشهورة بيد الطلبة، وهي التي شرحها عبد السلام الهواري الآتي الوفاة. توفي عن سن عالية ودفن بزاويتهم الكائنة بالصاغة.
وفي يوم الجمعة ثامن محرم المذكور توفي عبد السلام بن عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الرحمان بن الولي الصالح قاسم الخصاصي، حيسوبي حسن الاطلاع، له معرفة بعلم الأسماء والأوفاق. تولى إقامة الفرض بفاس نيابة عمن يجب أوائل أيام السلطان المولى عبد الرحمان إلى وفاته. دفن بالقباب بروضتهم. بقى ذكره على صاحب سلوة الأنفاس.
وفي الرابع والعشرين من المحرم توفي محمد بن عبد الرحمان أشعاش التطواني قائدها، له شهرة في ولايته وعدل وإقامة الواجب، وكان المولى عبد الرحمان بن هشام يعتمد عليه في تلك الناحية، وأبوه كان من قواد تطوان أيضا ونواحيها.
وفي يوم الخميس الثامن من صفر توفي محمد بن الحاج علي البرنوسي، الشيخ الفقيه الأديب الحافظ العابد الزاهد، أصله من قبيلة البرانس بناحية تازا، ثم سكن وزان وبها توفي.
وفي اليوم الثامن عشر من ربيع الثاني توفي بمراكش محمد-فتحا-بن أحمد بن العربي الرشا عاشور الأندلسي الرباطي. كان علامة مشاركا مفتيا تولى القضاء بالرباط ثم بمراكش، له تأليف في البدع التي تقع بمدينة مراكش أيام عاشوراء ألفه للسلطان المولى سليمان. كان قاصيا بالرباط عام ثمانية وعشرين ومائتين وألف كما وقفت على ذلك. تقدمت وفاة والده عام ثلاثين ومائتين وألف.
وفي ثامن وعشري جمادى الثانية توفي الطايع بن إدريس الكتاني، يشار إليه بالخير.
وفي ثاني عشر شعبان توفي أحمد البياز التطواني، من علماء مدينة تطوان.
وفي حادي وعشري شعبان توفي محمد بن محمد بن عبد الواحد الحرّاق الحسني العلمي دفين مدينة تطوان، الشيخ الكبير، الإمام الشهير، العلامة الصوفي العارف بالله العامل