في ربيع الثاني توفي محمد بن الطايع بن محمد بن هاشم العلوي البلغيثي الحسني. كان فقيها عالما صالحا ناسكا. توفي وهو ابن ثلاثة وستين عاما في تافيلالت بسجلماسة بلده.
انظر الدرر البهية (1:222).
وفي جمادى الثانية توفي العربي بن الشيخ المعطّى بن الشيخ صالح الشرقاوي العمري.
تقدمت وفاة والده عام ثمانين ومائة وألف. الشيخ الإمام، المربي الهمام، الولي الصالح، ألف في مناقبه حفيده تأليفا سماه الفتح الوهلبي في ترجمة الشيخ العربي. توفي بزاويتهم بأبي الجعد.
وفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين من جمادى الأخيرة توفي أحمد بن الطاهر ابن جلون الرباطي، أصله من فاس، الفقيه العلامة المشارك أديب شاعر، ويقول حتى بعض الملحون.
توفي ببلده.
وفي يوم الخميس تاسع عشر رجب توفي أحمد بن محمد بن الطيب شقّور العلمي الحسني.
تقدمت وفاة والده عام أربعة وتسعين ومائة وألف، الفقيه العلامة الأديب الناظم الناثر، دفن أسفل قبة الشيخ اليمني بالقباب خارج باب الفتوح، وهو الذي جمع ما قاله الشيخ سليمان الحوات من الأمداح في السلطان المولى سليمان ابن سيدي محمد بن عبد الله.
وفي صبيحة يوم الجمعة ثالث شعبان توفي محمد بن محمد بن عامر التادلي المعداني، كان حافظا أديبا مشاركا مؤرخا مطلعا، له اختصار الذهب الإبريز لابن مبارك سماه القول الوجيز في اختصار الإبريز؛ وشرح على خطبة الألفية. دفن بالقباب بمطرح الجلّة. كان خطيبا بالمدرسة العنانية، وهو من أشياخ المولى سليمان، وله الفتوحات المحمدية ونسبها للأمير سيدي محمد بن عبد الله بإذن منه.
وفي سادس شعبان توفي أحمد بن عبد السلام بن محمد بن أحمد بناني، له اطلاع تام وعلم واسع. ألف تآليف منها تحلية الآذان والمسامع بنصرة الشيخ ابن زكري العلامة الجامع، رد فيه على الشيخ محمد بن الطيب القادري الذي اعترض على ابن زكري في كتابه نشر المثاني؛ وله كتاب الوجه المغرب في مجلد. توفي في القيروان من تونس.