وفي رمضان توفي محمد بن عبد الرحمان برق اللّيل الرباطي، الفقيه العلامة المشارك المدرس. توفي ببلده.
وفي يوم الأربعاء ثاني عشر شوال توفي محمد-فتحا-بن الحاج محمد ابن جلون الفاسي أصلا الرباطي دارا، العلامة المشارك. تولّى قضاء الرباط مدة ولعله به دفن.
وفي يوم الأربعاء ثالث حجة توفي أحمد بن محمد بن الحاج الزروالي، يدعى ابن زرعيل، من أكبر تلامذة الشيخ العربي الدرقاوي. كان حافطا صوفيا ناسكا متبتلا.
وفيه توفي عبد الله بن الشيخ إدريس العراقي الحسيني. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وثمانين ومائة وألف. كان محدثا مفسرا مداوما على سرد كتب الوعظ بالقرويين أكثر من خمسين سنة، وهو الذي أكمل الثلث الأخير من شرح مشارق الإمام الصغاني لوالده، واختصر كتاب الحلية. توفي بالوباء ودفن بالقباب قرب قبة الشيخ أبي القاسم الوزير.
وفيه توفي أخوه عبد الرحمان العراقي. كان مشاركا محدثا له مختصر في الصحابة والتابعين على طريق الجرح والتعديل، جمع فيه مقيدات عديدة في هذا الفن ودفن قرب أخيه المذكور. توفي يوم الجمعة تاسع شعبان.
وفيه توفي محمد المكي بن مريدة السرغيني الصنهاجي المراكشي، عالم مشارك. له الكواكب السيارة في البحث عن الزيارة، شرح فيها خطبة المولى سليمان التي في البدع وانتقد بعض كلامها. درّس التفسير بالجلالين وختمه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وألف في جامع ابن يوسف بمراكش. وتوفي ببلده.
وفيه توفي محمد بن قاسم ابن حلاّم المكناسي. كان مشاركا مدرسا ينوب عن قاضي بلده.
وفيه توفي محمد بن محمد الورتيني المدعو اللهبي. له كرامات ودفن بالقباب.
وفيه توفي محمد بن أحمد بن الكبير العوفي المكناسي. كان علامة مشاركا أديبا شاعرا.